Asalka Afka Carabiga
نشوء اللغة العربية ونموها واكتهالها
Noocyada
الخصب (بالضم): حية بيضاء جبلية، قال الأزهري: وهذا تصحيف، وصوابه الحضب، بالحاء والضاد المعجمة، يقال: هو حضب الأحضاب ... قال: وهذه الحروف وما شاكلها أراها منقولة من صحف سقيمة إلى كتاب الليث وزيدت فيه سهوا، ومن نقلها لم يعرف العربية فصحف وغير فأكثر (لسان العرب والتاج).
وقال الشارح في مادة «ق ص ر»: «روي عن علي، رضي الله عنه: أنه كتب إلى معاوية: غرك عزك، فصار قصار ذلك، ذلك؛ فاخش فاحش فعلك، فعلك تهدا بهذا - وهي رسالة تصحيفية غريبة في بابها.» انتهى.
وقال المذكور في مادة «ع ز ر»: «أبو بكر محمد بن عزيز السجستاني، مؤلف «غريب القرآن»، والبغادة (أي البغداديون) يقولون بالراء (أي عزير) ... وإليه ذهب الصلاح الصفدي في «الوافي بالوفيات»، وهو تصحيف، وبعضهم صنف فيه، وجمع كلام الناس، ورجح أنه بالراء، وقد ضرب في حديد بارد؛ لأن جميع ما احتج به فيها راجع إلى الكتابة لا إلى الضبط من قبل الحروف، بل هو من قبل الناظرين في تلك الكتابات، وليس في مجموعة ما يفيد العلم بأن آخره راء، بل الاحتمال يطرق هذه المواضع التي احتج بها؛ إذ الكاتب قد يذهل عن نقط الزاي، فتصير راء! ثم ما المانع أن يكون فوقها نقطة، فجعلها بعض من لا يميز علامة الإهمال.» ا.ه. بحروفه.
قال صاحب هذا الكتاب: «إن سبب ذهاب البغادة إلى أن المسمى هو «عزير» براء في الآخر لا «عزيز» بزايين، شيوع الأولى دون الثانية، ولم تشع الأولى إلا لأن العراقيين جميعا لا يسمعون طول حياتهم إلا ب «العزير» مصغرا ومعرفا بأل وبراء في الآخر؛ لوجود قبر نبي في العراق بالاسم المذكور، هذا فضلا عن أن «عزيرا» ورد في القرآن، فشاعت اللفظة عند الأدباء والعلماء والمتدينين فملأت الأسماع، والعوام تتبع ما يفشو بينهم من الكلام، لا ما يتطلب تحقيقا له، أو تدقيقا فيه.»
واليهود والنصارى يسمون «عزيرا»: عزره، أو عزرا الكاتب.
وجاء في الأوقيانوس، ونقله صاحب محيط المحيط ولم يشر إلى مصدره: «في الحديث: فأتي بثلاثة أقرصة على بتي أي منديل من صوف ونحوه، قيل: والصواب: بني أي طبق، أو نبي أي مائدة من خوص.» ا.ه.
وقال ابن مكرم في لسانه في تركيب «ب ش ق»: «في حديث الاستسقاء: بشق المسافر ومنع الطريق. قال البخاري: أي انسد، وقال ابن دريد: بشق؛ أي أسرع، مثل بشك، وقيل: معناه تأخر، وقيل: حبس، وقيل: مل، وقيل: ضعف، وقال الخطابي: بشق، ليس بشيء؛ وإنما هو لثق من اللثق، وهو الوحل، وكذا هو في رواية عائشة، رضي الله عنها، قال: ويحتمل أن يكون مشق؛ أي صار مزلة وزلقا، والميم والباء تتقاربان، وقال غيره: إنما هو بالباء، من بشقت الثوب ونشكته: إذا قطعته في خفة؛ أي قطع المسافر، وجائز أن يكون بالنون، من قولهم: نشق الظبي في الحبالة: إذا علق فيها، ورجل بشق: إذا كان يدخل في أمور لا يكاد يخلص منها.» ا.ه. بنصه وفصه.
وفسر اللغويون الأحبش بقولهم: الشديد الحاد من الأصوات، والصواب الأجش.
وجاء في «كتاب ليس» لابن خالويه: «الظرورى، كشرورى: الرجل الكيس، العاقل، الظريف، واختلف في البصرة في مجلس اليزيدي نديمان له نحويان في الظرورى، فقال أحدهما: هو «الكيس»، وقال الآخر: هو «الكبش»، فكتبوا إلى أبي عمر الزاهد يسألونه عن ذلك، فقال أبو عمر: من قال: إن الظرورى الكبش فهو تيس؛ إنما هو الكيس.» ونقل هذه الحكاية صاحب تاج العروس في مادة «ظ ر ر».
وجاء في القاموس: الفناة: البقرة، وفي محيط المحيط للمعلم بطرس البستاني: البعرة في «ف ن و» وهنا انقلبت البقرة بعرة، فيا لسوء حظها، لكن أي انقلاب!
Bog aan la aqoon