Asalka Afka Carabiga
نشوء اللغة العربية ونموها واكتهالها
Noocyada
فمن الكلم المعربة حديثا والتي يحسن أن يستحيا بعضها ويقتل بعضها ما يأتي: «البنك» لهذا المحل الذي يتاجر فيه؛ أي يدفع فيه أموال لمن يريد الانتفاع بها، أو يقبض فيه أموال، بموجب فائدة، أو بربا مقرر. «التلفون» بشرط وزنه وزنا عربيا؛ أي كحلزون، لا «تليفون» الذي لا وزن له في صميم لغة الضاد، أو أن يقال: «تيلفون» كحيزبون، أو «هاتف»، فإنها كلمة لا بأس بها. «البرصة» وزان الغرفة، لا «بورصة»، بواو بعد الباء التي لا قياس لها في لغتنا. «الغراموفون» أو «الجراموفون» تقتل لغرابتها وقبح وزنها، ويقال في مكانها «الحاكي».
ويقال: «الترام» كسحاب، لا «ترامواي» لبعدها عن أوزان العرب ومألوف ألفاظهم، وقد أثبتها مجمع اللغة العربية الملكي.
ويقال: «الراد»، لا «الراديو» لمخالفتها الأصول العربية، وهي تؤدي أحسن تأدية عمل هذه الآلة، فإنها «ترد» على مسامع الحاضرين ما ينطق به المتكلم، ونبقي «المذياع» «للمكرفون»؛ أي للآلة التي يتكلم بين يديها الخطيب لتنشر صوته وتبثه. «فالراد» يردده في كل ناد وواد.
ويقال: «البيان» تعريبا للبيانو الغريب الوزن، فهو كالآلة التي تبين وتفصح عما يقع في النفس من أنواع حركاتها الباطنة.
ويستقبح مثل «مصرولوجية» لتركبها من إفرنجية وعربية، وهو أقبح ما جاء من هذا القبيل، وكذلك «أشورلوجية» و«سوريولوجية»، ويقال في مكانها: علم المصريات، وعلم الأشوريات، وعلم السوريات، وقد وقع مثل ذلك التركيب القبيح في عهد سقوط العربية؛ أي في عهد المماليك، فقالوا: الدويدار، والعلمدار، والجامدار، ونحوها.
1
وينبذ مثل فوتغراف،
2
وفونغراف،
3
Bog aan la aqoon