Asalka Afka Carabiga
نشوء اللغة العربية ونموها واكتهالها
Noocyada
الشرط الخامس:
إن العرب عند تعريبهم الكلمة قد يتحكمون في تعيين معانيها على ما يهوون، من غير أن يحق للأعاجم أو لبعض المتنطعين أن يردوهم عن قصدهم ويقولوا لهم أخطأتم في المعنى؛ لأن هذا المعنى ليس في الأصل، أو أن يقولوا لهم أخطأتم في إفراغ الكلمة الدخيلة بهذا القالب الذي ينكره الأجانب على الناطقين بالضاد، فكل ذلك مماحكات لا معنى لها.
مثال ذلك: الأوقيانوس، وهو باليونانية
δ ωχεανός ου (okeanos) ، فإن أبناء يعرب لما أرادوا معنى «البحر المحيط» عربوه بصورة «الأوقيانوس»، أو «الأوقيانس»، أو «الأقيانس»، أو «الأقيانوس»، وقصروه بصورة (القاموس)، ثم صحفوه قليلا فقالوا: «الإفريدوس»، وقد وردت في كتب أوصاف البلدان، قال قريتغ: إنها تصحيف «الأقيانوس»، وهو عندهم بحر محيط بالأرض؛ إلا أن السفن لا تجري فيه، لأن حواشي الأرض هناك، مكفوفة كف الثياب. ا.ه.
وقصروه قصرا آخر بصورة «قينس» وزان زينب، وأرادوا به البحر الثالث من أبحر الأرض السبعة
2
ذكره صاحب قصص الأنبياء محمد بن عبد الله الكسائي (طبع ليدن في ص9).
وصحفوه بصورة «عقيون» وزان «كدبون»، وقالوا عليه: بحر من الريح تحت العرش، فيه ملائكة من ريح، معهم رماح من ريح، ناظرين إلى العرش، تسبيحهم «سبحان ربنا الأعلى.» راجع محيط المحيط في «ع ق ي ون».
الشرط السادس:
لا حق لأحد أن يعترض على أبناء عدنان أن يتخذوا اسما مفردا يضعونه هم، وقد استلوه من لفظ مجموع دخيل. مثال ذلك: النبر لبيت التاجر الذي ينضد فيه المتاع، فإنه مفرد أنبار، وأنبار تعريب اليونانية
Bog aan la aqoon