237

Nuur Yaqiin

نور اليقين في سيرة سيد المرسلين

Daabacaha

دار الفيحاء

Lambarka Daabacaadda

الثانية

Sanadka Daabacaadda

1425 AH

Goobta Daabacaadda

دمشق

وفود بني محارب
ومنها وفد بني محارب، وكانوا من الذين ردّوا الردّ القبيح حينما كان رسول الله بعكاظ يدعو القبائل إلى الله، فما أعظم منّة الله الذي أتى بهؤلاء وكانوا ألد الأعداء مسلمين منقادين.
وفود غسّان
ومنها وفد غسان، ووفد بني عبس، ووفد النّخع. وكان ﵊ يقابل هذه الوفود بما جبله الله عليه من البشاشة وكرم الأخلاق، ويجيزهم بما يرضيهم، ويعلّمهم الإيمان والشرائع، ليعلّموا من وراءهم، وكانت هذه الوفود أعظم وصلة لإظهار الدّين بين الأعراب في البوادي.
وفاة إبراهيم بن النّبي ﵇ «١»
وفي هذه السنة توفّى إبراهيم بن رسول الله ﷺ.

(١) هو ابن ستة عشر شهرا وكان حزنه عليه ﷺ شديدا، وقد رحل عنه وهو يجود بنفسه فصارت عيناه تذرفان بالدموع، وثبت أنه لما توفي إبراهيم قال رسول الله ﷺ إن له مرضعا في الجنة ودفن في البقيع، وصلّى عليه رسول الله ﷺ. وأخرج البخاري في الجنائز أن النبي ﷺ أخذ ابراهيم فقبله وشمه، وابراهيم يجود بنفسه، وقال: «إن العين تدمع، والقلب يحزن، ولا نقول إلا ما يرضى ربنا، وإنا بفراقك يا ابراهيم لمحزنون» .

1 / 239