162

Nuurul Baraahin

نور البراهين

Tifaftire

السيد مهدي الرجائي

Daabacaad

الأولى

Sanadka Daabacaadda

1417 AH

Noocyada

ادعوا الرحمن 1) أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى) (1) فالأسماء مضافة إليه، وهو التوحيد الخالص.

17 - حدثنا علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق رحمه الله، قال:

حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي أبو الحسين، قال: حدثني موسى بن عمران، عن الحسين بن يزيد، عن إبراهيم بن الحكم بن ظهير، عن عبد الله ابن جرير العبدي، عن جعفر بن محمد عليهما السلام أنه كان يقول: الحمد لله الذي <div>____________________

<div class="explanation"> الحسنى لحسن معانيها، مثل الجواد والرحيم والرزاق والكريم، ويقال: إن جميع أسمائه داخلة فيها، فإنها كلها حسنة متضمنة لمعاني حسنة، فمنها: ما يرجع إلى صفات ذاته، كالعالم والقادر. ومنها: ما هي صفات فعله، كالخالق والرزاق. ومنها: ما يفيد التنزيه، كالغني والواحد، وقيل: المراد بالحسنى ما مالت إليه النفوس من ذكر العفو والرحمة دون السخط والنقمة (فادعوه بها) أي: بهذه الأسماء الحسنى، ودعاؤه بها أن يقال: يا الله يا رحمن يا رحيم، ونحو ذلك مما يدل على العفو والرحمة (2).

1) أي: قل يا محمد لهؤلاء المشركين المنكرين نبوتك ادعوا الله (أو ادعوا الرحمن) قيل: إن النبي صلى الله عليه وآله كان ساجدا ذات ليلة بمكة يدعو يا رحمان يا رحيم، فقال المشركون: هذا يزعم أن له إلها واحدا ويدعو مثنى مثنى، وقيل:

إن المشركين قالوا: أما الرحيم فنعرفه وأما الرحمان فلا نعرفه، وقيل: إن اليهود قالوا: إن ذكر الرحمان في القرآن قليل، وهو في التوراة كثير.

(أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى) معناه: أي: أسمائه تدعو، وما هنا زائدة، وقيل: هي بمعنى أي شئ كررت مع أي لاختلاف اللفظين توكيدا، أو تقديره أي شئ من أسمائه تدعونه به كان جائزا، فإن معنى أو في قوله</div>

Bogga 167