228

Nur Asna

النور الأسنى الجامع لأحاديث الشفاء

Noocyada

باب دفن الميت

في ذكر اللحد والنهي عن تجصيص القبور والقعود عليها

وعن علي عليه السلام أنه قال: لما قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وحفر له، قالوا: ما ترى أنلحد أم نضرح؟، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ((اللحد لنا، والضرح لغيرنا))، فلحد للنبي صلى الله عليه وآله وسلم .

وقال صلى الله عليه وآله وسلم : ((لا تجصصوا القبور، ولا تبنوا عليها، ولا تقعدوا عليها، ولا تكتبوا عليها)).

وقال صلى الله عليه وآله وسلم : ((لا تتخذوا قبري وثنا، فإنما هلك بنو إسرائيل لأنهم اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد)).

وقال صلى الله عليه وآله وسلم : ((لا تجلسوا على القبور، ولا تصلوا إليها)).

وقال صلى الله عليه وآله وسلم : ((كنت نهيتكم عن زيارة القبور، ألا فزوروها))، وفي بعض الأخبار: ((ولا تقولوا هجرا)).

وروي أن الصحابة ، رفعوا قبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من حصباء العرصة.

وروي عن أبي قتادة: أنه مر برجل يدفن، وقد سجي عليه بثوب، فأخذ الثوب ومزقه، فأما قبر المرأة فيسجى عليه لأنها عورة.

وروي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم سجى على قبر سعد بن معاذ؛ لأنه كان أصيب بسهم في اكحلة، فارتث وتغيرت رائحته.

وروي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمر يوم أحد أن يدفنوا اثنين وثلاثة في قبر واحد؛ ولأن الصحابة شكوا إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم كثرة القتلى، وأن الناس أصابهم جهد شديد، فقال صلى الله عليه وآله وسلم : ((احفروا، وأوسعوا، وادفنوا في القبر الاثنين، والثلاثة)).

وقال صلى الله عليه وآله وسلم : ((من حثا في قبر أخيه ثلاث حثيات من تراب، كفرت عنه من ذنوبه ذنوب عام)).

Bogga 230