Nur Asna
النور الأسنى الجامع لأحاديث الشفاء
Noocyada
في بيان من يصلى عليه من ولا يصلى عليه
وقال صلى الله عليه وآله وسلم : ((صلوا خلف كل من قال: لا إله إلا الله ، وعلى كل من قال: لا إله إلا الله))، وقال تعالى: {ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره إنهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون}[التوبة:84] وقال تعالى: {ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين}[التوبة:113].
وعن علي عليه السلام أنه قال: لا يصلى على الأغلف؛ لأنه ضيع من السنة أعظمها، إلا أن يكون ترك ذلك خوفا على نفسه.
وروي أن رجلا من أهل الكتاب أسلم وهو شاب، وكان أغلف، فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ((اختتن، فقال أخاف على نفسي، فقال له: إن خفت على نفسك فكف))، ثم أهدى إليه فأكل من هديته، ومات فصلى عليه.
وعن جابر بن سمرة أن رجلا قتل نفسه بمشاقص فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ((أما أنا فلا أصلي عليه)).
وروى عمران بن حصين أن امرأة من جهينة أتت النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، فقالت: إني زنيت، وأنا حبلى فدفعها إلى وليها، وقال: ((أحسن إليها، فإذا وضعت فأتني بها))، فلما وضعت جاء بها، فرجمها، ثم صلى عليها، فقال له عمر: تصلي عليها وقد زنت؟ فقال: ((لقد تابت توبة لو قسمت بين سبعين من أهل المدينة لوسعتهم)).
وروت عائشة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم صلى على سهيل بن بيضاء في المسجد، وكره بعضهم ذلك، ولذلك لما قالت عائشة: أدخلوا جنازة سعد بن أبي وقاص المسجد لأصلي عليها أنكروه عليها.
Bogga 219