Nur Asna
النور الأسنى الجامع لأحاديث الشفاء
Noocyada
ذكر الموعظة في يوم الجمعة
وفي الحديث ((من بكر وابتكر))، وفي الحديث((لا تزال أمتي على سنتي ما بكروا بصلاة المغرب))، وكان صلى الله عليه وآله وسلم إذا اشتد البرد بكر بالجمعة، وإذا اشتد الحر أبرد بها.
وعن ابن عباس أنه قال: أول جمعة جمعت بعد جمعة بالمدينة بجؤاثى من البحرين من قرى عبد القيس
وروي أن أسعد بن زرارة أول من جمع في حرة بني بياضة، وهي قرية ليست بمصر، ويقال: إنها قرية منفصلة من المدينة على قدر ميل من بني سلمة.
وروي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم صلى بالناس الجمعة في مسلك الوادي.
وعن جابر بن سمرة قال: كانت لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خطبتان يجلس بينهما.
وعن ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يخطب يوم الجمعة قائما، ثم يقعد، ثم يقوم فيخطب، وكان صلى الله عليه وآله وسلم يقول إذا خطب: ((الحمد لله نحمده، ونستعينه))، وكان صلى الله عليه وآله وسلم يعظ الناس بمواعظ كثيرة مختلفة نحو قوله: ((ألا إن الدنيا عرض حاضر يأكل منه البر والفاجر، ألا وإن الآخرة وعد صادق، يحكم فيها ملك قادر)).
وروى جابر أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم خطب يوم الجمعة فحمد لله، وأثنى عليه، ثم يقول على أثر ذلك، وقد علا صوته، واشتد غضبه، واحمرت وجنتاه، كأنه منذر جيش ((بعثت أنا والساعة كهاتين، وأشار بإصبعه الوسطى، والتي تلي الإبهام، ثم يقول: إن أفضل الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة، من ترك مالا فلأهله، ومن ترك دينا أو ضياعا فإلي)) -أي أيتاما-.
Bogga 162