228

إذن، أنت كنت تضحك مني، وسيم حي. حي. حي. شكرا لله. ما أعذب العفو! وما أمر الانتقام! سارة، ضمي زوجك. ضحكت مني يا دكتور! (سارة تضم وسيم، هدى تروح مصفقة، مغنية، والدكتور يقهقه، ويمسح عويناته إذ ...) (ينزل الستار)

الفصل الثالث

(نفس المكان في الفصل الأول، إنما ترى أن «العلية» قد شاخت، وترهلت، وفارقتها تلك القوة المعنوية؛ فالشمعدان مقلوب، والكوارة فارقتها سدتها، أم وسيم هرمت، وثقل سمعها، وابيض شعرها، وتقوس ظهرها، وتراخت كلماتها، زليخة لا تزال زليخة، إنما الآن يظهر أنها في أزمة جوع. على العامود منبه من الساعات، التي تدق دقات متقطعة، ربما كرة كل نصف دقيقة. أم وسيم تغني):

ربي لماذا بني

غيبته عن دياره

أعياني حمل سني

ومهجتي في غماره

هلا رجعت لأم

دنياها أنت هلا رجعت؟!

فارقت وهي لهم

Bog aan la aqoon