Nukat Wa Fawaid
Noocyada
============================================================
التكت والضوائد على شرح العضائد ورجح في الإيمان - مؤيدا التفتازاني - أن التصديق هو حكم، وهو انفعال لا فعل، وهو من الكيفيات النفسانية دون الأفعال الاختيارية، قال:" والشارح اختار مذهب القدماء في أن التصديق هو الحكم، وهو انفعال لا فعل، وهو الحق17).
وججمع بين ما قاله التفتازاني في أن الايمان والإسلام واحد ومذهب جمهور الأشاعرة الذي يفرق بينهما، قال : "فالمفهومان متغايران لكنهما متلازمان، لأن الإيمان شرط في الإسلام النافع عند الله - تعالى - والانقياد بالظاهر على وجه الخضوع شرط في الإيمان كذلك، حتى أن من صدق بقلبه وكذب بلسانه لا يخرج عن الكفر لأن الاستكبار في الظاهر علامة الكفر2).
ورجح في مسألة تعليق الايمان بالمشيئة قول بعض المحققين في أن الحاصل للعبد حقيقة التصديق الذي يخرج به عن الكفر على مذهب كثير من السلف، قال : وهذا الذي قاله هو الحق الذي نعتقده، فتحرر أن التعليق المكفر انما هو الوارد على حقيقة التصديق الذي لا يكون مؤمنا إلا به، وأما إذا ورد على الكامل المنجي فلا ، لأنه لا شك في حصول الشك فيه، نسأل الله تعالى - أن يتفضل علينا به ليوصلنا إلى محل رضواته بلا محنة 0(3) .
ورجح في إرسال الرسل فساد قول من قال : إنه لا بد منه لأن قضية الحكمة تقتضيه لأنه: "يرجع إلى تعليل أفعاله - تعالى - بالأغراض وقد تقدم فساده ، والحق.... أن الإرسال أمر ممكن مستوي الطرفين، فإن لله - تعالى - أن يفعل ما يشاء وإن كان مخالفا لقضية الحكمة"47).
ورجح أن لارسال الرسل فاتدة وهي كونهم ميشرين ومنذرين - عليهم الصلاة والسلام - وأن: * ذلك - أي أمر البشارة والإنذار - مما لا طريق للعقل إليه، هذا هو الحق57).
كما رد على السمنية قوهم بامتناع الإرسال ووصف قولهم هذا بأته مكابرة في المحسوس وطمس للبصيرة(6).
وفي من يكون أول الأنبياء رجح أن آدم - - أول من بعث إلى البشر، ونوحا - - أول من بعث إلى المخالفين الذين حصل الصبر على آذاهم، قال: " دل الكتاب على ذلك بنحو (1) ينظر ص: 343.
(2) ينظر ص: 586.
(3) ينظر ص : 551 .
(4) ينظر ص : 558 -555.
(5) ينظر ص: 556.
6) ينظر ص : 556 .
Bogga 94