Nukat Wa Fawaid
Noocyada
============================================================
6 11 اباب قوله: (وقد يجاب) (1) أي من جهة المشايخ ، عن قول السائل: أنه لا ينحصر في النوعين، يعني فإن قيل هذا، قلنا: وكذلك إلى آخره، والحاصل أنه يقول: هذا الجواب فاسد، والحق أن الخير الموصوف على ثلاثة أنواع.
قوله: (وهو قوة للنفس) (2) الحق ما قاله الإمام أبو الحسن الأشعري، وهو : أن العقل هو: العلم ببعض الضروريات، أي الكليات(3) البديهية، بحيث يتمكن من اكتساب النظريات(4).
قوله : (من خلاف الشمنية إلى آخره)(5) أي أنهم أنكروا إفادة النظر العلم مطلق(6)، وبعض 11/ 47] الفلاسفة أنكروا إفادته العلم (ج /45) في الإلهيات والطبيعيات خاصة(7)، حتى نقل عن أرسطو(8) أنه قال : لا يمكن تحصيل اليقين في المباحث الإلهية، إنما الغاية فيها الأخذ بالأولى والأخلق ، وأما أن النظر الصحيح المقرون بشرائطه يفيد الظن فلا نزاع فيه كما قاله(9) الإمام: قوله: (بناء على كثرة"10) متعلق بخلاف ، أي خالفوا في ذلك منهم بناء (11) على كثرة الاختلاف، أي لما رأوا كثرة الاختلاف حكموا بأن العقل لا يفيد علما، فإنه لو أفاده لما تناقض العقلاء في الأمر الواحد.
قوله: (والجواب أن ذلك)12) أي الاختلاف، فهذا(13) حل للشبهة تحقيقا، وقوله: (على أن ما ذكرتم) إلزام لهم وإيقاف لدليلهم.
(1) شرح العقائد : 21.
2)م..
(3) في (ب) : الكمات .
(4) ينظر قوله في : اصول الدين للبزدوي :92 ، إشارات المرام للبياضي : 78 .
(5) شرح العقائد : 21، وتكملته : في جميع النظريات ، وبعض الفلاسفة في الإلهيات .
(6) ينظر : شرح المقاصد للتفتازاني : 1/ 235 ..
(7)م.ن:236225/1.
(8) أرسطو : ولد عام 385 ق . م في إحدى مدن مقدونيا ، وكان أبوه طبيبا للملك فنشأ أرسطو في البلاط المقدوني ، تتلمذ على أفلاطون وتولى هو تربية الإسكندر الأكبر ، أنشأ مدرسة يعلم فيها، وسمي أتباعه المشائين، له مؤلفات كثيرة في الطبيعة وما وراءها والأفلاك والسياسة، ينظر : القاموس الإسلامي لأحمد عطية : 66، 67 ، مبادى الفلسفة لأحمد أمين : 206، 207، قصة الفلسفة ول ديوراتت : 124،73، أرسطو لعبد الرحمن بدوي : (9) في (ب) : كما قال الإمام.
(10) شرح العقائد : 21.
(11) بناء : زيادة من : (ج) .
(12) شرح العقائد: 21.
(13) في (ج) : وهذا.
Bogga 225