216

============================================================

النكت والضواند على شرح العقاند بعدم الجواز؛ والحق الجوان، لأنه لا يلزم على تقدير ذلك محال، فلا يمتنع أن يخلق الله عقب صرف الباصرة نحو المنصر إدراك الأصوات، وبهذا يندفع الإشكال في سماع الكلام النفسي، فنقول: لا مانع من سماعه لأن الله - تعالى - قادر على ذلك، وقدورد الشرع بسماع كلامه-- ونحن لا ننتقل إلى التأويل إلا بعد استحالة إجراء الكلام على ظاهره.

قوله: (لما أن ذلك)(1) يمكن أن تكون(2) (ما) في مثل هذا التركيب: زائدة، ويمكن أن تكون مصدرية، وأكد حرف مصدري بحرف مصدري خالف له في اللفظ وقد مضى بيان ذلك في الكلام على المقدمة(3).

قوله: (فإن قيل: أليست إلى آخره) (4) هذا تقرير للقائل بعدم الوقوع، فهو وارد على قوله: (لا يدرك بها ما يدرك بالحاسة الأخرى) فهو استدلال على الوقوع بدليل مردود.

قوله: (المطابق)(5) أي الخبر هو قولنا : زيد قائم مثلا ، فإذا وقع في النفس أنه قائم وكان في الخارج قائما طابق ذلك ما في الخارج فيسمى خبرا صادقا، والمراد بالخارج: الخارج عن مفهوم الكلام لا عن المشاعر والمدارك، أي الشعور والإدراك، فإن تلبس [ج /38] زيد بالقيام خارج عن مفهوم قولنا: زيد قائم، لأن تلبسه به واقع ولو لم يقم في النفس ذلك ولو لم يتكلم به، بخلاف قولك: اضرب ونحوه من الإنشاءات، فإنه [ب /38] ليس له خارج يطابقه لأنه ليس ثم إلاطلب الضرب.

قوله: (الإخبار عن الشيء على ما هو به)(6) أي الإخبار عن الشيء الإخبار المستعلي على الحال [1/40] الذي هو ، أي ذلك الشيء متلبس به بالفعل في نفس الأمر.

قوله: (وفي بعضها خبر الصادق) (7) لأن وصف إخبار المخبر بالصدق مجاز عن وصف ذلك المخبر نفسه به، لأن الإخبار الذي هو فعل من الأفعال لا يصدق إلا بصدق من أخبر به بأن يكون حاكيا ما في نفسه من نسبة القيام إلى زيد مثلا مع مطابقة تلك النسبة للخارج: قوله: (لما أنه)(8) تقدم في الكلام على المقدمة أن (ما) هذه تحتمل الزيادة والمصدرية(8).

(1) شرح العقائد: 16 .

(2) في (ب) و(ج) : يكون.

(3) ينظر ص/ 181 .

(4) شرح العقائد: 16.

(5) شرح العقائد:16.

6)م.ن.

(7) المصدر السابق: 17.

(4)المصدر السابق .. هر بد (9) ينظر : ص/ 181.

Bogga 216