"الصفة المشبهة" قوله: (فتصب سببيا) ، نقص هذا الوصف عن درجة إسم الفاعل، بأنه الا يعمل إلا في السببي بخلاف اسم الفاعل، فإنه يعمل في الأجنبي والسببي الأن الربط حاصل ها هنا بالضمير المرفوع باسم الفاعل، لأنه عائد حقيقة على الوصوف . وأما الوصف المشبه، فالضمير المرفوع به عائد على الموصوف مجازاا لأن الحسن في الحقيقة إنما هو للوجه فلو عمل في أجنبي لم يكن في الوصف اا يربط بالموصوف حقيقة.
اقوله: (وهو للحال)، أي لا يعمل ماضيا ولا مستقبلا، لأن عمله إنما اهو لشبهه باسم الفاعل فنقص عن درجة اسم الفاعل لكونه لم يعمل ماضيا ولا مستقبلا، لأن استعماله فيهما مجاز فاقتصر على الحال الذي استعماله فيه حقيقة قوله: (ولا يشبه إلا ناصبا أو خافصا)، من جهة الشبهة بينهما أنهم يتحملان الضمير، وإذا كان الوصف رافعا لظاهر لم يكن الوصف إذ ذاك مشبها باسم الفاعل، بل بالفعل بخلاف ما إذا نصب أو خفض، فإن الخفض إنما اهو من النصب تخفيفا خلافا لمن زعم أن الخفض إنما هومن الرفع فاصل.
مررت برجل حسن وجه، عنده . . حسن وجه، وليس هذا بشيء، لأنه يلزم فيه إضافة إسم الفاعل إلى نفسه، لأنك إذا جعلتها من رفع لم يكن في الوصف مير، فالحسن هو الوجه بخلاف قولنا، فإن الحسن قد أسندناه إلى ضمير الرجل، فانتصب الوجه فضلة . لقائل أن يقول: ليس هذا من إضافة الشيء ال نفسه، بل من إضافة الصفة إلى الموصوف، لأن الحسن صفة، والوجه اموصوف فثبتت المغايرة، فصحت الإضافة، والجواب: أن هذا نفسه موجود في اسم الفاعل إذا رفع السببي نحو: مررت برجل ضارب أبوه زيدا.. وقد أجمعنا على أنه لا تجوز إضافة "ضارب" إلى أبيه، وإن كان صفة وموصوفا فكذلك ها هنا، لأن العلة واحدة في المصدر.
قوله: (بالأصالة)، تحرز من إسم الفاعل، فإنه (اسم دال على معنى قائم بالفاعل لا بالأصالة) بل لكونه مشتقا من المصدر.
97
Bog aan la aqoon