../kraken_local/image-259.txt
احروف التفسيير قوله: (وتفسير)، حرفه "أن" وأي، أما أن . . فشرطها أن تأتي بعد جملة متضمنة معنى القول، نحو: ناديته أن اضرب زيدا.. أي اضرب زيدا، وأما أي، فإنها أعم، لأنها تأتي تفسيرا للجملة بشرطها، وتأتي تفسيرا للمفرد فيكون ما بعدها مطابقا لما قبلها في الإعراب، ويكون ما قبلها أعرب مما بعدها حتى يتحقق التفسير، فتقول: جاعني الضرغام ، أي الاسد، ورأيت الضرغام أي الأسد. ومررت بالضرغام ، أي الأسد، ولموافقة ما بعدها لما قبلها في الإعراب ذهب بعض النحويين إلى أنها حرف عطف.
"حروف التفصيل قوله: (وتفصيل)، حرفه "إما" مكسورة في باب العطف، وذلك في أحد محاملها، وكذلك "أو" أيضا في أحد محاملها نحو قوله تعالى: {قالوا كونوا هودا أو نصارى تهتذوا)(1) فأو ها هنا للتفصيل . وقد يوجد في بعض كلام الناس أن "أما" بفتح الهمزة تكون للتفصيل، نحو: أما زيد فعالم، وأما عمرو فجاهل .. وليس التفصيل لازما لها، ألا ترى أنه يجوز : أما زيد فقائم، بل احرفان چعنى مع حرف شرط على ما سيأتي.
قوله: (وبمعنى مع)، هوالواو، في باب "المفعول معه" وقد تقدم ذلك، وقد ذهب بعض النحويين إلى أن "إلى" تكون بجعنى "مع" وحمل عليه قوله تعالى: {إلى المرافق(2))) وقوله تعالى: ولا تأكلوا أموالهم إلى 298 أموالكم)(3).
(1) من سورة البقرة: 135.
(2) من سورة المائدة:6.
(3) من سورة النساء: 2.
Bog aan la aqoon