احروف الاستفهام قوله: (واستفهام)، حروفه، اهمزة، وهل، وأم، المتصلة، وأما المنفصلة فمعناها الإضراب، والاستفهام نحو قولهم: إنها لإبل أم شاء، تقديره: بل أهي شاء، والإضراب على قسمين : تارة يكون إبطالا، وتارة يكون ترك ما سبق واحدا في ذكر غيره من غير إبطال للأول.
"حرفا التوقع" قوله: (وتوقع)، حرفه "قد" إذا دخل على المضارع لفظا ومعنى، أما إذا اخل على الماضي نحو: قد قام زيد، أو على المضارع الماضي معنى نحو قد يلم ما أنتم عليه"(1) فإنها للتحقيق هكذا لقنا هذا مشايخنا، أنها مع الماضي التحقيق ومع المضارع للتوقع، ومن زعم أنها للتكثير أو للتقليل فغير مصيب، أو ذلك ليس بمفهوم من لفظ أنها لفهم ذلك من سياق الكلام، وكذلك من أطلق أنها للتوقع فغير مصيب، لأن الماضي لا يمكن توقعه. و"لعل" أيضا تكون للتوقع إذا كانت في محذور نحو: لعل العدو قادم.
"احروف الإنكار قوله: (وإنكار)، هو حرف مد ولين مردفا بهاء السكت نحو: أعمروه.
وأعمراه / [وأمسيه وأزيدنيه، وأموسنيه، منكرا لمن قال: قام عمرو، ورأيت [59/ب] عمرا، وخرجت أمس وقام زيد، وقام موسي.
الحروف التذكار) قوله: (وتذكار)، هوحرف مد ولين من جنس حركة ما تقف عليه، انحو: قالا، ويقولوا ومن العامي ، فإن كان آخره ساكنا حرف مد ولين مكن اده واستغني عن الحرف به، أوغيره كسر وألحق الحرف نحو: زيدي، وقدي وإلي، في زيد، جر مثل العامي](2) .
(1) من سورة النور: 64.
(2) ما بين المعقوفين ساقط من "ب".
289
Bog aan la aqoon