../kraken_local/image-224.txt
قوله: (أو كسرت أولا)، مثال ذلك: وسادة، ووفادة، ووعاء، فنقول: إسادة وإفادة، وإعاء. وزعم بعض النحويين أن إبدال الواو المكسورة همز الا ينقاس إنما يقال من ذلك ما سمع عن العرب، وقد نقل ابن عصفور هذا المذهب عن المازني ورده بكثرة ما ورد عن العرب، من ذلك، ونقل أيضا في بعض تصانيفه أن المازني وجمهور النحويين يقيسون على ما سمع من ذلك. وأن الجرمي هو الذي يذهب إلى عدم القياس، وإلى الوقوف مع السماع، فاضطرب اقوقل ابن عصفور في النقل عن المازني ونقل ابن أبي الربيع أن الذي ذهب إلى اعدم القياس إنما أبوعمر الجرمي، وأن جمهور النحويين على خلافه.
قوله: (ووجوبا إن جامعتها أخرى)، مثال ذلك أواصل، وأواول جمع واصل، وأول والاصل وواصل، وواول، فأبدلت الواو همزة كراهة لاجتماع المثلين، وكذلك أولى أصلها وولى فأبدلت الواو همزة.
قوله: (غير مدة عارضة)، تحرز من الواو إذا كانت مدة عارضة فإنها إن اذاك لا يلزم بدها، بل يجوز، ومثال ذلك وودى، فمن همز ودا، فقال : أدا اقال: أودى بالهمز. ويعني بقوله: غير مدة عارضة أوشبيهة بالعارضة.
والعارضة في بناء فعيل من ويس، وفاعل، وفيعل من وعد فتقول: وويس وعد. فالثانية في وويس بدل من أصل وهي عين الكلمة وفي ووعد بدل من ألف فاعل أوياء فيعل فهي واو في اللفظ غير واو في التقدير، فاجتماعها لم يستثقل والشبيهة بالعارضة كالثانية في "فوعل" من الوعد إذا بنيته لما لم يسم فاعله فتقول: ووعد دون إبدال، وكذلك لوكان مدها ليس بعارض لكنها ازائدة، وذلك إذا بنيت من الوعد "فوعالا" فإنك تقول: ووعاد. بلا إبدال إلا اعلى لغة من قال : أدأ في ود، فأبدل لكونها واوا مضمومة، فإنه يبدل في ووعد ونحوه.
قوله: (الجيم من ياء مشددة) ، مثال ذلك علج(1)، في "علي، أما (1) في كتاب سيبويه 228/2 : وأما ناس من بني سعد فإنهم يبدلون الجيم مكان الياء في الوقف لأنها خفية.. وحدثني من سمعهم يقولون : خالي عويف وأبوعلج
Bog aan la aqoon