"المصادر أبنية المصادر قوله: (مصدر "فعل )فعل المتعديين فعل) مثال ذلك: ضرب ضربا، وقضم قضما أما "فعل" المتعدي، فالمختار أنه إن سمع له مصدر وقف مع ذلك السموع، وإن لم يسمع له مصدر جعلنا مصدره "فعلا" قياسا على الأكثر وبعض النحويين أجاز "فعلا" مع المسموع. وبعضهم لم يجز "فعلا" وإن كان م يسمع له مصدر. هذان المذهبان طرفأ نقيض، والمختار ما تقدم من القياس عند عدم السماع ، وعدمه عند وجوده وقد جاء مصدر "فعل" المتعدي على نحو من أربعة وعشرين بناء، لا يقاس على شيء منها، وقد نص سيبويه (1) على ذلك. وأنها لا يقاس عليها، بل تحفظ عن العرب. وذكر أبو زيد(2) أحمد بن اهيل في كتابه "المختصر في علم العربية" أن مصادر الفعل الثلاثي لا تدرك إلا بالسماع، قال : لكثرة ما يقع فيها من الاختلاف . ولأنها لم تجيء على جهة يمكن افيها القياس. قالوا: ذهب يذهب ذهابا فجعلوا المصدر على وزن "فعال" ثم قالوا، قطع، يقطع "قطعا" فجعلوا المصدر على وزن "فعل" وقالوا: دخل يدخل دخولا، فجعلوا المصدر على وزن ا "فعول" ثم قالوا: نظر ينظر نظرا [1/41] فجعلوا المصدر على وزن "فعل" فلاختلافهما لا يمكن حملهما على القياس، وإنما المرجع فيهما إلى السماع انتهى كلامه وأما "فعل" بكسر العين "المتعدي فأمره أمر فعل" "بفتح العين" المتعدي . وقد جاء على خلاف ذلك . وذلك من نحو سبعة عشر نباء.
قوله: (و "فعل" أكثره "فعل" وجاء "فعالة") أما "فعل" بضم العين.
فلا يكون إلا لازما. وشذت لفظتان "رحبتكم الطاعة" وإن بشرأ قد طلع اليمن. بضم الحاء واللام، وقياس مصدره [على ما قاله ابن عصفور](3) "فعل.
(1) انظر: الكتاب 252/2.
(2) أحمد بن سهل البلخي، كان فاضلا يجمع العلوم القديمة والحديثة، يسلك في صنفاته طريق الفلاسفة مات سنة 322 ه انظر: معجم الأدباء 94/3.
(3) ما بين المعقوفين ساقط من "ب".
213
Bog aan la aqoon