../kraken_local/image-109.txt
25/ب] سيمك إلا منه أذكى وأطيب(1)
قوله: (وفاعل إفعل، ضمير) لأن "أفعل" صفة. فلابد أن تجري على موصوف مذكور نحو: جاعني رجل أحسن من عمرو" أو محذوف نحو: رأيت اضل من عمرو" وتقديره: رجلا أفضل فلابد من ضمير يعود على الموصوف.
ولا يعمل في السببي، فلا يقال: رأيت رجلا أفضل منه أخوه" فيرتفع "أخوه".
ب "أفضل" لأنها نقصت عن سائر الصفات بلزوم إفرادها وتذكيرها. وقد جاع ايء من السببي مرفوعا بها، وإليه أشار بقوله: (وربما رفع ظاهرا).
انحو قولهم: ما رأيت رجلا أحسن في عينه الكحل منه في عين زيد(2 "والضابط في رفعه الظاهر أنه متى أدى إلى الفصل بين "أفعل التفضيل" وبين . المفضول عليه/ المجرور ب "من" جاز أن يرتفع ذلك الظاهر ب "أفعل التفضيل" .
هذا مذهب أكثر العرب، وقد حكى سيبويه(3)، أن بعض العرب يرفع بها الظاهر مطلقا كسائر الصفات فيقول: مررت برجل أحسن منه أبوه، ويفهم من كلام بعضهم اشتراط النفي في المسألة الأولى في قوله : ما رأيت رجلا أحسن في عينه الكحل منه في عين زيد". وقد ذكر ابن مالك أن النهي والاستفهام و كالنفي نحو: لا يكن رجل أبغض إليه الشر منك . وهل رأيت رجلا أولى به الضل من زيد؟ وقد حكي عن الرماني(4) أن رفعها الظاهر لا يختص بالنفي ولو أخرت "الكحل" جاز رفع "أحسن" على أنه خبر مقدم، والكحل مبتدأ تقول: ما رأيت رجلا أحسن في عينه منه في عين زيد الكحل. وتقدير الكلام: اما رأيت رجلا الكحل أحسن في عينه منه في عين زيد" .
(1) لم ينسب لشاعر معين وروايته في مصادر النحو فقالت لنا أهلا وسهلا وزودت جنى النحل بل ما زودت منه أطيب انظر شرح المفصل 9/2؛ وعمدة الحافظ لابن مالك 766؛ والأشموني 389/3 (2) انظر الكتاب 232/1.
(3) انظر الكتاب 229/1 231.
(4) علي بن عيسى أبو الحسن، كان يعرف بالوراق، وكان إماما في النحو والأدب، مات 149 384 ه. انظر بغية الوعاة 180/2.
Bog aan la aqoon