311

Nukat Fi Quran

النكت في القرآن الكريم (في معاني القرآن الكريم وإعرابه)

Tifaftire

د. عبد الله عبد القادر الطويل

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

وقال: ﴿كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ﴾ [القمر: ٢٠]
وقرأ أبو عبد الرحمن: ﴿الكَّلاَمُ الطَّيِّبِ﴾ .
والفرق بين الكلام والكلم: أن (الكلام) يقع على الجملة القائمة بنفسها، نحو قولك: زيد قائم، و(الكلم) إنما هو جمع كلمة، كلبنة ولبن وخلفة وخلف، أنشد الفراء:
مالك ترغين ولا ترغو الخلف
وتضجرين والمطي معترف
ومما يسأل عنه أن يقال: علام يقوم الضمير الذي في قوله: ﴿يَرْفَعُهُ﴾؟
وفيه ثلاثة أجوبة:
أحدهما: ان المعنى: والعمل الصالح يرفع الكلم الطيب.
والثاني: أن المعنى: والله يرفعه.
والثالث: أن الكلام يرفع العمل الصالح، ويجوز في ﴿الْعَمَلُ﴾ على هذا الوجه النصب بإضمار فعل تقديره: ويرفع الكلم الطيب العمل الصالح يرفعه، ذم حذفت؛ لأن الثاني يفسره، ومثله: قام زيد وعمرًا ضربته وأجاز الفراء أن تنصب على تقدير: يرفع الله العمل الصالح يرفع، فيكون ﴿اللَّهِ﴾ فاعلا.
* * *
قوله تعالى: ﴿وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَمِنْ كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ فِيهِ مَوَاخِرَ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ [فاطر: ١٢]
الأجاج: الشديد المرارة، وأصله من أجت النار، كأنه يحرق من شدة المرارة، ويقال: ماء ملح، ولا يقال: مالح، وما ملح أجاج، إذا كان فيه مرارة.

1 / 404