98

Nukat Dalla

النكت الدالة على البيان في أنواع العلوم والأحكام

Lambarka Daabacaadda

الأولى ١٤٢٤ هـ

Sanadka Daabacaadda

٢٠٠٣ م

باب: من المواضع الذى يكون الظن فيه بمعنى اليقين: قال محمد بن علي: ومن المواضع الذي يكون الظن فيه بمعنى اليقين والعلم قوله: (قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ) . وفي قوله: (بِإِذْنِ اللَّهِ) وهو رد على من يجعل الإذن من الله بمعنى العلم، إذ لو كان العلم من الله بغير معنى المعونة والإطلاع ما كان لاتكال الفئة القليلة عليه معنى، ولاستوى في العلم القليلة والكثيرة، ولما كان للقليلة مطمع في غلبها الكبيرة، بل نعقد المعونة بطلب الكثيرة في عرف البشر، وما تدل عليه عقولهم، وقد حقق جل وتعالى طمعهم بقوله: (فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ) .

1 / 174