194

Nukat Cala Sahih Bukhari

النكت على صحيح البخاري

Tifaftire

أبو الوليد هشام بن علي السعيدني، أبو تميم نادر مصطفى محمود

Daabacaha

المكتبة الإسلامية للنشر والتوزيع

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م

Goobta Daabacaadda

القاهرة - مصر

Noocyada

كذا لأكثر الرواة بالضم والسكون، والقَابِسي بالفتح ثم الكسر، ولأبي ذر عن الكُشْميهني وحده: "يملك" فعل مضارع، قَالَ القاضي: أظنها ضمة الميم اتصلت بِها فتصحفت، ووجهه السهيلي في أماليه: بأنه مبتدأ وخبر، أي: هذا المذكور يملك هذه الأمة، وقيل: بجواز أن يكون "يملك" نعتًا، أي: هذا رجل يملك هذه الأمة، وَقَالَ شيخنا: يجوز أن يكون المحذوف هو الموصول عَلى رأي الكوفيين، أي: هذا الَّذِي يملك، وهو نظير قوله:
* وَهذَا تَحْمِلِينَ طَلِيقُ (١) *
عَلى أن الكوفيين يجوِّزون استعمال اسم الإشارة بمعنى الاسم الموصول، فيكون التقدير: الَّذِي يملك، من غير حذف.
قُلْتُ: لكن اتفاق الرواية عَلى حذف الياء في أوله دَالٌّ عَلى ما قَالَ القاضي فيكون شاذًا، عَلى أني رأيت في أصل معتمد وعليه علامة السَّرْخسي: بباء موحدة في أوله، وتوجيهها أقرب من توجيه الأول [٤٣/ ب]؛ لأنه حينئذٍ تكون الإشارة بهذا إلَى ما ذكره من نظيره في حكم النجوم، والباء متعلقة بـ"ظهر"، أي: هذا الحكم ظهر بملك هذه الأمة الَّتِي تختتن.
قوله: (برُومِية) بالتخفيف: وهي مدينة معروفة للروم.
و(حمص) مجرور بالفتحة مُنِعَ صرفه للعلمية (٢) والتأنيث، ويحتمل أن يجوز صرفه.
قوله: (فلم يَرِم) أي: لَم يبرح.
(حَتَّى أتاه كتاب من صاحبه) وفِي رواية ابن إسحاق: أن هرقل أرسل دِحْيَة إلَى

(١) القائل هو الشاعر يزيد بن مُفَرَّع يُخاطب بغلته:
عَدَسْ مَا لِعَبَّادٍ عَلَيْكِ إِمَارَةٌ ... نَجَوْتِ وَهَذَا تَحْمِلِيْنَ طَلِيقُ
وعدس: اسم دابته، وهي أيضًا كلمة تقال لزجر البغال.
وعباد: هو عَبَّاد بن زياد بن أبي سفيان.
وقد قال هذه الأبيات عندما أطلق سراحه من سجنه الذي وضعه فيه عبَّاد.
(٢) في الأصل: "العجمة"، والمثبت من الفتح.

1 / 210