Nujcat Raid
نجعة الرائد وشرعة الوارد في المترادف والمتوارد
Daabacaha
مطبعة المعارف
Goobta Daabacaadda
مصر
وَأَخَذُوا مِنْ الْمَجْلِسِ مَوَاضِعَهُمْ، وَاسْتَقَرَّ بِهِمْ النَّادِي، وَاطْمَأَنَّ بِهِمْ الْجُلُوس، وَانْتَظَمَ بِهِمْ عِقْدُ الْجُلُوسِ، وَأَخَذَ الْمَجْلِس أَهْلُهُ، وَأَخَذَ الْمَجْلِس زُخْرُفه مِمَّنْ حَضَرَ.
وَكُنْت الْبَارِحَةَ فِي سَامِر بَنِي فُلان، وَفِي سَمَرِهِمْ، وَهُوَ مَجْلِسُهُمْ لِلْحَدِيثِ لَيْلا، وَقَدْ سَمَرُوا، وَتَسَامَرُوا، وَهُمْ السَّامِر، وَالسُّمَّار، وَإِنَّهُمْ لَيَتَنَاثُّون الْحَدِيث بَيْنَهُمْ، وَقَدْ تَنَاثُّوا أَيَّامَهُمْ الْمَاضِيَة، وَبَاتَ فُلان يُسَاقِطُهُمْ أَحْسَن الأَحَادِيث أَيْ يُطَارِحُهُمْ الشَّيْء بَعْدَ الشَّيْءِ، وَقَدْ تَذَاكَرْنَا سِقَاط الْحَدِيث، وَتَنَاثَثْنَا سِقَاط الْحَدِيث، وَجَرَى بَيْنَنَا كُلّ مُسْتَمَع، وَرَأَيْتُهُمَا يَتَسَاقَطَانِ الْحَدِيث وَهُوَ أَنْ يَتَحَدَّثَ الْوَاحِد وَيُنْصِت الآخَر فَإِذَا فَرَغَ مِنْ كَلامِهِ تَحَدَّثَ السَّاكِتُ.
وَيُقَالُ: فُلان رَجُلٌ أَخْبَارِيّ أَي صَاحِب أَخْبَار، وَإِنَّهُ لَحِدِّيث بِالتَّشْدِيدِ أَي كَثِير الأَحَادِيثِ، وَإِنَّهُ لَسِمِّير أَي صَاحِب سَمَر، وَهُوَ سَمِيرِي بِالتَّخْفِيفِ أَي مُسَامِرِي، وَإِنَّ فُلانًا لَحِدْث مُلُوك بِالْكَسْرِ أَي صَاحِب حَدِيثِهِمْ، وَفُلان حِدْث نِسَاء أَيْ يَتَحَدَّثُ إِلَيْهِنَّ، وَإِنَّهُ لَلَسِن، وَمِلْسَان، كَيِّس، ظَرِيف الْمُحَاضَرَةِ، حُلْو الْمُحَاوَرَةِ، لَطِيف الْمُعَاشَرَةِ، عَذْب الْمُفَاكَهَة، لَطِيف الْمُنَافَثَة،
2 / 67