138

Nujcat Raid

نجعة الرائد وشرعة الوارد في المترادف والمتوارد

Daabacaha

مطبعة المعارف

Goobta Daabacaadda

مصر

عَلَيْهِ، وَإِنَّ بِهِ لَنَهَم الصِّبْيَان. وَتَقُولُ فِي التَّوْكِيدِ: هُوَ نَهِمٌ لَهِمٌ، وَنَهِمٌ قَرِمٌ، وَالْقَرَمُ فِي الأَصْلِ شَهْوَة اللَّحْم خَاصَّة. وَيُقَالُ: جَرْدَبَ الرَّجُل، وَجَرْدَمَ، إِذَا أَكَلَ بِيَمِينِهِ وَسَتَر الطَّعَام بِشَمَالِهِ لِئَلا يَتَنَاوَلَهُ غَيْرُهُ، وَهُوَ رَجُلٌ جَرْدَبَانٌ، وَجُرْدُبَانٌ. وَتَقُولُ: قَدْ هَجَع غَرَث الرَّجُل إِذَا سَكَنَ مَنْ ضَرَمِهِ وَلَمْ يَشْبَعْ بَعْد، وَأَهْجَعَهُ هُوَ سَكَّنه، وَقَامَ عَنْ الْخِوَانِ وَبِهِ خَصَاصَةٌ بِالْفَتْحِ إِذَا لَمْ يَشْبَعْ. وَإِنَّهُ لَرَجُل أَزُوم إِذَا كَانَ قَلِيل الرُّزْء مِنْ الطَّعَامِ، وَقَدْ قَلَّ طُعْمُهُ بالضَّمّ أَي أَكْلُهُ، وَإِنَّهُ لَخَفِيف الزَّادِ أَي قَلِيل الأَكْلِ. وَيُقَالُ: مَا لَك لا تَمْرَأُ؟ أَي مَا لَك لا تَأْكُلُ، وَقَدْ مَرِئْتُ أَيْ أَكَلْتُ وَشَبِعْتُ. وَيُقَالُ: أَقْهَمَ عَنْ الطَّعَامِ، وَأَقْهَى عَنْهُ، وَاقْتَهَى، إِذَا اِرْتَدَّتْ شَهْوَته عَنْهُ مِنْ غَيْرِ مَرَضٍ. فَإِنْ كَانَ لِمَرَضٍ قِيلَ خَلَف عَنْ الطَّعَامِ خُلُوفًا، وَقَدْ أَصْبَحَ خَالِفًا أَيْ ضَعِيفًا لا يَشْتَهِي الطَّعَامَ. وَيُقَالُ أَجِمَ الطَّعَام بِفَتْحِ الْجِيمِ وَكَسْرِهَا، وَأَكْزَم عَنْهُ، إِذَا كَرِهَهُ وَمَلَّهُ مِنْ الْمُدَاوَمَةِ عَلَيْهِ، وَقَدْ أَكَلْتُ كَذَا حَتَّى أَجَمْتُهُ.

1 / 128