(10) -[11] وأخبرنا أيضا أبو محمد بن أبي المنصور بن أبي الحسن الأزدي، بقراءتي عليه بثغر الإسكندرية، وقراءة عليه أيضا وأنا أسمع، قال: أنا الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد بن أحمد السلفي، قراءة عليه وأنا أسمع، قالا: أنا الشيخ أبو نصر الفضل بن علي بن أحمد الحنفي المقرئ، بأصبهان، قال: نا أبو سعيد محمد بن علي بن عمرو النقاش الحافظ، قال: أنبا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني، نا بشر بن موسى، نا هوذة بن خليفة البكراوي. ح قال الطبراني: ونا أبو مسلم، نا معاذ بن عوذ الله القرشي، قالا: نا عوف الأعرابي، عن زرارة بن أوفى، عن عبد الله بن سلام، قال: لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة انجفل الناس قبله، فكنت فيمن خرج فلما نظرت إليه عرفت أن وجهه ليس بوجه كذاب، فكان أول ما سمعته يقول: " أطعموا الطعام، وأفشوا السلام، وصلوا الأرحام، وصلوا بالليل والناس نيام، تدخلون الجنة بسلام ".أخرجه الترمذي في الزهد، وابن ماجه في الصلاة عن أبي بكر محمد بن بشار بندار، عن عبد الوهاب الثقفي، ومحمد بن جعفر، وابن أبي عدي، ويحيي بن سعيد بن تميم، عن عوف، وأخرجه ابن ماجه أيضا في الأطعمة، عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن أبي أسامة، عن عوف، نحوه وهو ابن أبي جميلة الأعرابي، بإسناد، وقال الترمذي: صحيح، وقع إلينا عاليا كأني سمعته من أبي الفتح عبد الملك الكروخي، في طريق الترمذي، وكانت وفاته بمكة في ذي الحجة سنة ثمان وأربعين وخمس مائة ومن أبي زرعة طاهر بن محمد المقدسي، في طريق ابن ماجه، وكانت وفاته في همذان في ربيع الآخر سنة ست وثمانين وخمس مائة، ولله الحمد والمنة (11) -[12] قرأت على أبي القاسم عبد الرحمن بن مكي بن عبد الرحمن بن سعيد الطرابلسي، قلت له: أخبرك أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد الأصبهاني الحافظ، قراءة عليه وأنت تسمع في يوم الأحد الخامس من المحرم سنة ست وسبعين وخمس مائة، قال: أنا السلار الرئيس جمال العراق أبو الحسن مكي بن منصور بن محمد بن علان الكرجي، قدم علينا أصبهان سنة إحدى وتسعين وأربع مائة وفيها مات، قال: أنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن بن أحمد الحرشي الحيري، بنيسابور، قال: نا أبو علي محمد بن أحمد بن محمد بن معقل الميداني، في شهر ربيع الأول سنة ست وثلاثين وثلاث مائة، قال: نا أبو عبد الله محمد بن يحيى الذهلي، قال: نا محمد بن عبد الله بن المثنى الأصبهاني، قال: أخبرني الأشعث، عن محمد بن سيرين، عن خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن أبي المهلب، عن عمران بن حصين، رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم " صلى بهم فسهى في صلاته فسجد سجدتي السهو ثم تشهد ثم سلم ".أخرجه الأئمة الثلاثة: أبو داود السجستاني، وأبو عيسى الترمذي، وأبو عبد الرحمن النسائي، في كتبهم، عن أبي عبد الله محمد بن يحيى بن عبد الله بن خالد بن فارس بن ذؤيب الذهلي النيسابوري، هكذا كما أخرجناه، فوقع موافقة عالية جدا للأئمة الثلاثة فكأني سمعته من أبي البدر الكرخي، وأبي الفتح الكروخي، وأبي زرعة المقدسي، وكانت وفاة أبي البدر الكرخي في ليلة الجمعة تاسع عشر من ربيع الأول سنة تسع وثلاثين وخمس مائة، ووفاة أبي الفتح الكروخي في الحادي والعشرين من غد الجمعة سنة ثمان وأربعين وخمس مائة، وفاة أبي زرعة في يوم الأربعاء سابع ربيع الآخر سنة ست وستين وخمس مائة، وقال الترمذي: حسن غريب وهو في عداد الموافقات، وأخرجه مسلم في صحيحه من حديث أبي علية، والثقفي، كلاهما عن خالد الحذاء، وقد اجتمع في هذا الإسناد أربعة من التابعين محمد بن سيرين، وخالد الحذاء، وأبو قلابة، وأبو المهلب، ويدخل في المرجح، ورواية محمد بن سيرين عن خالد الحذاء تدخل في رواية الأكابر عن الأصاغر، كان محمد بن سيرين أكبر من خالد الحذاء، وخالد أحد الرواة عنه، وأبو قلابة هو عبد الله بن زيد الجرمي البصري، وأبو المهلب هو عم أبي قلابة، واختلف في اسمه فقيل: عبد الرحمن بن عمرو، وقيل: معاوية بن عمرو، وقيل: النضر بن عمرو، وقيل: عبد الرحمن بن معاوية، وقيل: عمرو بن معاوية، والله عز وجل أعلم (12) -[13] أخبرنا الأشياخ الأئمة العلامة مفتي المسلمين أبو الحسن علي بن هبة الله بن اللخمي أحد الأئمة الشافعية، بقراءتي عليه بمنزله بالفسطاط، ومفتي المسلمين أبو المظفر أبو عبد الله محمد بن أبي البدر مقبل بن فتيان بن مطر النهرواني المعروف بابن المنى، وأبو محمد إبراهيم بن محمود بن سالم بن مهدي الأزجي المغربي المعروف بابن الخير، الحنبليان، في كتابيهما إلي من بغداد غير مرة، قالوا: أتنا الكاتبة فخر النساء شهدة بنت أبي نصر أحمد بن الفرج بن عمر الإبري البغدادية، قراءة عليها ونحن نسمع، قال الأول: في جمادى الأولى سنة إحدى وسبعين وخمس مائة، ببغداد، بقراءة أبي عبد الله المسعودي، قال: أنا أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن محمد بن طلحة، قراءة عليه وأنا أسمع، أنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن مهدي، نا القاضي أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي، نا أحمد بن إسماعيل المدني، نا مالك بن أنس، عن زيد بن عبد الله بن الهاد، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التميمي، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي سعيد الخدري، رضي الله عنه، قال: كان رسول الله يعتكف العشر الأوسط من شهر رمضان فاعتكف عاما، حتى إذا كانت ليلة إحدى وعشرين وهي الليلة التي يخرج من صبيحتها من اعتكافه فقال: " من كان اعتكف معي فليعتكف في العشر الأواخر، وقد رأيت هذه الليلة ثم أنسيتها، وقد رأيتني أسجد من صبيحتها في ماء وطين، فالتمسوها في العشر الأواخر، والتمسوها في كل وتر ".قال أبو سعيد: فأمطرت السماء من تلك الليلة وكان المسجد على عريش فوكف فأبصرت عيناي رسول الله صلى الله عليه وسلم فانصرف علينا وعلى جبهته وأنفه أثر الماء والطين من صبيحة إحدى وعشرين. هذا حديث صحيح متفق على صحته من حديث أبي سلمة عبد الله بن عبد الرحمن بن عوف القرشي الزهري، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، أخرجه الأئمة الخمسة البخاري ومسلم في صحيحيهما من طرق، وأبو داود والنسائي وابن ماجه في سننهم، فرواه البخاري في الاعتكاف، عن إسماعيل بن أبي أويس، ورواه أبو داود في الصلاة عن القعنبي، كلاهما عن مالك بن أنس، فوقع إلينا بدلا عاليا، ورواه النسائي عن محمد بن سلمة، والحارث بن مسكين، عن أبي القاسم، عن مالك، فوقع إلينا عاليا جدا، كأن الكاتبة شهدة سمعته من صاحب النسائي، وهو من أعلى ما وقع إلينا من حديث مالك، بيني وبينه فيه ستة رجال، ورواه ابن ماجه عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن إسماعيل بن إبراهيم، عن هشام الدستوائي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، والله ولي التوفيق (13) -[14] أخبرنا الأشياخ الستة الإمام جمال الإسلام مفتي الأنام أبو الحسن علي بن هبة الله بن سلامة اللخمي، وأبو يعقوب يوسف بن أبي الثناء بن الحسين الصوفي الشافعيان، وأبو محمد عبد الوهاب بن ظافر بن علي القرشي المالكي، قراءة مني على كل واحد منهم بانفراد، وأبو القاسم عبد الرحمن بن مكي بن عبد الرحمن بن الحاسب، إجازة مشافهة غير مرة إن لم أكن سمعته منه، وأبو الحسن محمد بن يحيى بن أبي الحسن بن عبد الله بن ياقوت، وأبو القاسم عبد الله بن الحسين بن عبد الله بن الحسين بن رواحة الأنصاري، إذنا، قالوا: أنا الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد الأصبهاني الفقيه، قراءة عليه ونحن نسمع، قال: أنا الرئيس أبو عبد الله القاسم بن الفضل بن أحمد بن أحمد بن محمود الثقفي، بأصبهان، قراءة عليه وأنا أسمع، سنة ثمان وثمانين وأربع مائة وفيها مات، قال: أنا أبو عمرو محمد بن محمد بن بالويه الصائغ، نا محمد بن يعقوب بن يوسف الأصم، نا العباس بن محمد الدوري، نا هاشم بن القاسم، نا الأشجعي، عن سفيان، عن علقمة بن مرثد، عن أبي بريدة، عن عائشة، رضي الله عنها، قالت: قلت: يا رسول الله، إن أدركت ليلة القدر فما أقول؟ قال: " قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني ".أخرجه أبو عبد الرحمن النسائي في اليوم والليلة، عن عباس بن عبد العظيم العنبري، عن هاشم بن القاسم، كذا فوقع إلينا بدلا عاليا، كأني سمعته من أبي زرعة طاهر المقدسي، وأبي بريدة هذا هو سليمان، وأخرجه الترمذي، والنسائي، وابن ماجه، من حديث عبد الله بن بريدة، عن عائشة، وقيل: إن الصواب حديث عبد الله، قلت: وقد وقع إلينا حديث عبد الله بن بريدة عاليا (14) -[15] أخبرنا المسند أبو محمد بن أبي المنصور بن علي المصري، قراءة مني عليه بثغر الإسكندرية حماه الله تعالى، وقراءة عليه وأنا أسمع أيضا، قال: أنا أحمد بن أبي أحمد الشافعي، قراءة عليه وأنا أسمع في الثاني والعشرين من شهر ربيع الآخر سنة اثنين وتسعين وخمس مائة، قال: أنا الشيخان أبو العلاء محمد بن الفضل بن محمد بن عمر الصوفي الكاغدي، وأبو عبد الله الحسين بن الفضل بن الحسين الصانع، قال: نا أبو الحسن علي بن محمد بن علي، أنا أبو بكر محمد بن أحمد بن عيسى، نا أبو الحسن علي بن الحسين بن معدان، بنسا في جمادى الآخرة سنة أربع عشرة وثلاث مائة، نا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، أنا النضر بن شميل، نا كهمس بن الحسن، نا عبد الله بن بريدة، عن عائشة، رضي الله عنها، أنها سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: إن وافقتني ليلة القدر ماذا أقول؟ قال: " قولي: اللهم أنت العفو تحب العفو فاعف عني "
Bogga 16