Nubuwwat
النبوات
Tifaftire
عبد العزيز بن صالح الطويان
Daabacaha
أضواء السلف،الرياض
Daabacaad
الأولى
Sanadka Daabacaadda
١٤٢٠هـ/٢٠٠٠م
Goobta Daabacaadda
المملكة العربية السعودية
Noocyada
Caqiidada iyo Mad-habada
الذين أوجبوا النظر أعرضوا عن طريق الرسول
والمقصود هنا أنّ الذين أعرضوا عن طريق الرسول في العلم و١العمل وقعوا في الضلال والزلل، وأنّ أولئك لما أوجبوا النظر الذي ابتدعوه، صارت فروعه فاسدة، إن قالوا إنّ من لم يسلكها كفر أو عصى٢، فقد عُرف بالاضطرار من دين الإسلام أنّ الصحابة والتابعين لهم بإحسان لم يسلكوا طريقهم، وهم خير الأمة٣. وإن قالوا: إنّ من ليس عنده علم ولا بصيرة بالإيمان، بل قاله تقليدًا محضًا من غير معرفة يكون مؤمنًا، فالكتاب والسنّة يُخالف٤ ذلك. ولو أنّهم سلكوا طريقة الرسول، لحفظهم الله من هذا التناقض؛ فإنّ ما جاء به الرسول جاء من عند الله٥،
١ في «خ»: أو. وما أثبت من «م»، و«ط» .
٢ ذكر الإمام ابن حزم عنهم ذلك، فقال: "ذهب محمد بن جرير الطبري، والأشعريّة كلها، حاشا السمناني إلى أنّه لا يكون مسلمًا إلا من استدلّ، وإلا فليس مسلمًا. وقال الطبري: من بلغ الاحتلام أو الإشعار من الرجال والنساء، أو بلغ المحيض من النساء، ولم يعرف الله ﷿ بجميع أسمائه وصفاته من طريق الاستدلال، فهو كافر حلال الدم والمال". الفصل في الملل والأهواء والنحل لابن حزم ٤/٣٥.
وانظر: كلام شيخ الإسلام ﵀ عنهم في هذه المسألة في درء تعارض العقل والنقل ٧/٤٠٧. وانظر: رسالة السجزي في الرد على من أنكر الحرف والصوت ص ١٣٩.
٣ وهذا سبق بيانه ص ٢٩٧- ٣٠٣.
٤ في «خ»: تخالف. وما أثبت من «م»، و«ط» .
٥ انظر: معارج الوصول إلى أنّ أصول الدين وفروعه قد بيّنها الرسول ﷺ. وكذلك درء تعارض العقل والنقل ١/١٦-٢٧، ٣٨-٤٣، ١٩٤-١٩٥، ٥/٣٦٣-٣٧٠.
وانظر: كلام شيخ الإسلام ابن تيمية ﵀ عن تناقض الأشاعرة في الشرعيّات والعقليّأت في التسعينيّة ص ٢٥٩-٢٦٠.
وانظر: كلامه ﵀ عن أول واجب على المكلف في درء تعارض العقل والنقل ٨/٦-٧. ومجموع الفتاوى ١٦/٣٢٨.
1 / 289