Nubdha Tarikhiyya ee Fanka Dimishqi
نبذة تاريخية في الحرف الدمشقية
Noocyada
Insfùnî ya muslimìn, 'allàmt ibni kar el-ḥĕzâme uģauwàzto uśaddèto famâ lo bràqbti ba'd, hall
4
qașșàrt mao bśì?
كأنه بتزويج الولد وتعليمه الكار وشده تنتهي واجبات والده نحوه.
الفصل السادس
(1) في الصانع
إن الصناع هم العدد الأكثر والسواد الأعظم في كل الحرف والكارات، وعليهم مداد العمل، ومن أجلهم وضعت هذه التراتيب التي نحن بصددها، وبهم تتوارث وثيقة العمل في كل الأزمنة، ويحفظ سر المعرفة في الفنون والصنائع. وهم كالأرض ينبوع ثروة البلاد، ومصدر كنوزها الثمينة، بل لولاهم لما كنا نحصل على كبير نفع مما تنبته الأرض لنا من مواد الغذاء والكساء. أجل، إن الصانع والفلاح هما القوتان الماديتان اللتان عليهما يتوقف نجاح الأمم أو تأخرها. ومع أن هذا الأمر بديهي لا ريب فيه لم يلتفت إليه من زمن طويل، وقد أهملت جدا آداب الصانع وتعليمه، حتى فقد بالكلية بعض الصنائع - كما سبق الإيماء إليه - وبعضها الآخر كاد يبيد لولا أن يتقيد بالسلطة المتسلسلة في الحرف. فالآن لا يطلب من الصانع أن يكون عارفا القراءة والكتابة، بل يكفيه أنه قد حصل درجة المهارة في صنعته مع أنه كان من جملة الشروط الموضوعة ألا يقبل بشد أحد في الكار ما لم يكن قد تاب عن المنكرات ورخى ذقنه «أي التحى». (2) في شد الصانع
عندما يبرع الأجير في المهنة التي امتهنها ومارسها منذ حداثته، يأخذ زملاؤه وشاويش الكار بالإلحاح عليه بأن يشد بالكار - أو أن يملح - أما الشاويش فلأنه ينتظر ما يصيبه من رسومات الشد، وأما زملاؤه فلأنهم يبتغون ازدياد عددهم وربط الداخل الجديد بعهود الإخاء، فيحاول تأجيل الأمر إلى وقت آخر، ويساعده حينئذ على ذلك معلمه بالتردد عن القبول بشدة، قائلا للملحين: «لسا ما حله هدا دبساته مراق»
Lissâ mâ ḥâllo hàdâ dibsâto mrâq .
وهذا من كلام العامة، ومعناه أن أجيره للساعة الحاضرة لم يأت الوقت الملائم لشده، وأن دراهمه عزيزة لا تحتمل مصروفا غير عادي.
Bog aan la aqoon