وقال صلى الله عليه وآله وسلم للمسلمين كافة: ((لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوما وجوههم كالمجان المطرقة)). يعني الأتراك- فمن والاهم وأطاعهم فقد خرج من الإسلام إليهم، ومن عاداهم وباينهم وسعى في قتلهم وقاتلهم فهو على دين الإسلام حقا، فاحذروا غضب الله إن لم تمتثلوا ما ذكرناه لكم، وقد ألزمنا كثيرا من القبائل بمثل هذا وقد أطاعوا، فمن أطاعنا فقد أطاع الله، ومن عصانا فقد عصى الله، والله له بالمرصاد، وقد جاء جواب بعضهم بما يشد ظهور المسلمين، ومع القبائل في هذه الساعة نهضة عالية نرجوا إن شاء الله أن يكون فيها هلاك الظالمين وعن قريب وقد بلغكم السارح فيجب منكم القيام التام، والسعاية في قتال الظالمين، أصلح الله بكم ولكم، وعليكم السلام ورحمة الله.
قال السيد العلامة أحمد بن محمد نفع الله به: وله عليه السلام جواب علي وقد كتبت إليه في شأن خراب الوعلية، وهي قرية من قرى الشرف الأعلى، فقال في جوابه ما لفظه بخط يده الكريمة بعد البسملة: بلغ كتاب السيد المقام، الفاضل العلامة، شمس الدين: أحمد بن محمد بن صلاح يسر الله أمره وشرح صدره، وأتحفه بشريف السلام ورحمة الله وبركاته، وعرفنا ما ذكره من النصيحة وترك خراب الوعلية، وأن فيها من لا ذنب له، فاعلم أنه بلغنا أنهم آووا السدني وآخر معه ولاقوه، وأضافوا، ووقف في بيت الشرايف ولم ينكر عليهم أحد، ولا نبهوا عليكم، ولا فعلوا شيئا مما يجب[ق/21] حتى دخلوا كحلان المأخوذ المحروب إن شاء الله...إلخ.
Bogga 256