قال السيد العلامة أحمد بن محمد الشرفي: ومن كتبه عليه السلام جوابا علي بخط يده الكريمة وهو في برط بعد خروجه من شهارة: وتحققنا ما ذكرتم من تقلب أحوال الذين يزعمون أنهم مستضعفون وما هم عليه من الرضى بالذل والهوان، فهم كما قال الله تعالى: {إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا} {يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون} {فلا تذهب نفسك عليهم حسرات} {وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون} وما ذكرت من حسن حال المستقيمين على طاعة الله سبحانه، فمن أخذ بالتقوى عزبت عنه الشدايد بعد دنوها، وهطلت عليه البركة بعد إردادها، وكفى بقوله تعالى: {ومن يتق الله يجعل له مخرجا، ويرزقه من حيث لا يحتسب} وقوله: {ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا}.
Bogga 250