233

Nubdha Mushira

النبذة المشيرة إلى جمل من عيون السيرة

Noocyada

وأما الخمور فظاهرة تدار عليهم في الأسواق كما يدار بالماء وربما قد يتشدد ولاتهم إذا كثر فيقطعه من السوق، ويجعلون له حانات في ذلك تباح فيها، وأما اللهو والطرب فهو عادتهم المعروفة وأخلاقهم المألوفة، وأما المعاملة في الربا فظاهرة غالبة عليهم ولا يذكر فيه تحليل ولا تحريم، وإنما يسمونه فائدة، والغدر بمن أمنوه يسمى دولابا، وقد أشار سيدنا [ق/154] العلامة الزاهد عز الدين محمد بن علي الشكايذي رحمه الله تعالى إلى بعض أحوالهم في قصيدته المشهورة، فإن هذه القصيدة لما كانت من هذا العالم العدل الفاضل تناقلها الفضلاء بل وعامة الناس، ودونت وانتشرت لإصابة المعنى وإلا فإن سيدنا عادت بركاته لا يقول الشعر، ولأجلها اغتالوه وسموه، ولما مات رحمه الله خرج في جنازته عامة أهل صنعاء حتى المخدرات.

قالوا: فكان الطاغي سنان لا رحمه الله يضرب صدره، ويقول: إذا كان هذا حال جنازته كيف لو خرج علينا وهو حي، فإنهم كانوا احترسوا عليه لا يهاجر وهذه القصيدة:

بشرى لنا شيعة أهل البيت بشرانا .... قد أدبر العسر حين اليسر فاجانا

فالحمد لله إسرارا وإعلانا .... حمدا يكون رضا لله سبحانا

أغاثنا وبحار الهم يغشانا

[.........................................................]

من بعد يأس وقد كانت معطلة .... معالم الدين والعصيان أفنانا

والمنكرات على الأشهاد قد ظهرت .... لا يستطاع لها ردا وكتمانا

القتل والصلب والتحريق قد فعلوا .... والشحن للجلد بعد السلخ أتبانا

كذا الربا والزنا والخمر قد شربوا .... جهرا وباعوه في الأسواق أدنانا والمرد في حلة النسوان قد شاءوا .... عليهم من رفيع القز قمصانا

Bogga 477