Nubdha Mushira
النبذة المشيرة إلى جمل من عيون السيرة
Noocyada
[ذكر وقعة نجد السلف من نواحي رداع]
فمن ذلك أنه كان في حلقة يافع أمير من العجم يسمى الأمير علي، وكان نظير سنان في المرتبة، وكان من عظمائهم، وكان إليه كثير من اليمن فعمر مدينة الخلقة وقبض رهائن يافع إليها ورهينة الرصاص، وغيرهم، فأحاطت به العشائر ويافع وحاصروه كما أخبرني غير واحد فتضعضع وضعف، وكان لا يأتيه المدد إلا على يد الشيخ الكهالي صاحب آل عمار من شرق اليمن، وحصل له بسبب ذلك المرتبة من العجم حتى لقد أجروا الجامكية والقطائع لنسائه، واتفق على هذا الأمير حروب كثيرة فأمر الوزير حسن الأمير طرموش من العجم، والأمير محرعلي، والأمير محمد الصديق من اليمن، والأمير حسين الناظر، والأمير إبراهيم ذرة من العجم وغيرهم بمحطة عظيمة، وانضم إليهم من رؤساء اليمن عدة فكان الأمراء من العرب والعجم نحو سبعة أمراء من كبارهم، ومن الجند فوق خمسة آلاف على أنهم ينجدون هذا الأمير فانتهوا إلى نجد السلف من أعمال نواحي رداع، وتقدم إليهم الشيخ الرئيس الرصاص الجرهمي الأرضي ومن انضم إليه فلزموا عليهم نجد السلف وقائفة ومن إليهم من ورائهم فأحربوهم وقتلوا من جنودهم كثيرا، ونجا أكثر أمرائهم وأخذوا جميع ما أجلبوا به، وانقطع عن ذلك الأمير المدد، ثم أخرج من الخلقة صلحا بعد بذل مال كثير، ورجع إلى تعز العدينة واغتاله الوزير وقتله، وذلك أنه خاف على اليمن فجعل لبعض الجند ورماة مع تعشيرة وهلك لا رحمه الله، ثم أخرب القبائل مدينة الخلقة والقلعة وأخرجوا الرهائن وما فيها [ق/131] من المحابيس.
Bogga 439