Nubdha Mushira
النبذة المشيرة إلى جمل من عيون السيرة
Noocyada
[ق/128] فصل: ولما انقضت أيام هزم وحوادثها وحروبها على نحو ما ذكرناه من إهمال إجمال عيون الحوادث من دون تفصيل فشرح ذلك يطول: اجتمع الظالمون إلى عمران البون، ثم طلع سنان لا رحمه الله إلى بلاد الطرف وانتهى إلى السودة من بلاد الطرف، وكادت مغارب قدم وحجة وما إليها تختل على مولانا عليه السلام ففتح الله سبحانه بلاد المشرق كله من بلاد حاشد وبكيل ونهم وخولان حتى انتقض على العجم إلى بلاد قيفة والرصاص، وبلاد يافع وشرق اليمن وقام فيهم الأمير جعفر الجماعي وأحرب من يليه من أمراء العجم حتى ضايقهم، وبقي أياما وعاد لموالاة الظالمين مع عود علي باشا من الحبشة كما سيأتي إن شاء الله تعالى، واحتال العجم بعد ذلك واغتالوه يعني الجماعي، فانقطعت مواد صنعاء وتقطعت سبلها، فأما ما بين صنعاء وذمار فلا يكاد يمضيها أحد وإنما كان الشيخ زيد بن أحمد الحداي وبعض الحدا يتوخون أوقاتا ومواضع فيحملون للعجم المال من اليمن والبنادر في مخالي الخيل، ويقطعون بها غير طريق الذراع، وأما بعضهم فموالون لدولة الحق مع الشيخ الرئيس علي بن فلاح بن طوس، ويأتي من تفصيل هذه الجلمة ما يحتمله هذا الاختصار إن شاء الله تعالى، وهذا الفتح في بلاد المشرق.
Bogga 435