211

أعلام وأقزام في ميزان الإسلام

أعلام وأقزام في ميزان الإسلام

Daabacaha

دار ماجد عسيري للنشر والتوزيع

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٤ م

Goobta Daabacaadda

جدة - السعودية

Noocyada

صفة البشرية الزائلة التي تنقض غدًا أو بعد غد، ولكنه قيد مراد الله ﵎ في إرادته هو فما يريده عقل توفيق الحكيم يقوله الله ﷾ في مقالاته، ذلك لأنك عندما تنقل كلاما على لسان الله ﵎ فكأنك قيدت إرادة الخلق بإرادتك أنت أيها المخلوق. - أما عن دفاع الأدباء عن توفيق الحكيم فهو عن غير حجة تلزم من يقرأها ولكن عن عاطفة، وعلى الذين يخافون على توفيق الحكيم الحي الآن أن يغاروا على توفيق الحكيم حين يلقى الله فيجنبوه أهوال هذا اليوم بالنصيحة وبالحكمة بدلًا من أن يزينوا له طريقًا لا يرضي الله ﷾. - وقال الشيخ الشعراوي: أما ادعاؤه بأن اللغة لا ينتفع بها وأن عمرها قد انتهى كيف يمكن أن ينقل العالم نتائج ما يحدث في معمله إلا باستخدام اللغة، وكيف يمكن أن يقرأ أي إنسان ويستوعب ما فات إلا باستخدام اللغة، وكيف يمكن أن ترث البشرية كلها حضارة عن حضارة عن حضارة، إلا باستخدام اللغة. إن اللغة التي يسخر منها توفيق الحكيم هي الأساس لكل شيء وهي آية من آيات الله ﷾، لتأخذ البشرية حضارتها جيلًا بعد جيل وترتقي وتتقدم ومن المستحيل على البشرية كلها أن يرث جيل الجيل الذي قبله في العالم إلا باللغة". أما نسبية الأديان فيقول الشيخ الشعراوي: لا يمكن لأي إنسان أن يدعي أن الدين الخالص لله له حكم مع واحد وحكم مع آخر فالأحكام على كل خلق الله بلا تفرقة، فالأديان كلها من الله، وكيف تكون الأديان من الله ﷾ ثم تنطبق عليها النسبية وهي شيء متغير، هل النسبية بالنسبة

1 / 202