عقريته في الخالقين ومنشدا اعباد عيسى أن عيسى وحزبهوموسى جميعا ينصرون محمدا إشارة إلى الإخوة الثلاثة قال اليافعي: وما ألطف هذه الإشارة وأظرف هذه العبارة وأحسن سهولة هذا النظم وعذوبته وأشار بعيسى إلى الملك المعظم وبموسى إلى الملك الأشرف ومحمد إلى الملك الكامل وحسن مطابقة الحال أن عيسى وموسى المذكورين كانا في خدمة أخيهما الملك الكامل محمد ومتابعة طاعته وتبجيله واحترامه، كذلك موسى وعيسى صلوات الله على نبيئنا وآله وعليهما وعلى جميع الأبنياء لم يزالا في تبجيل محمد صلى الله عليه وآله وسلم واحترامه، فلو كانا حيين ما وسعهما إلا متابعته صلى الله عليه وآله وسلم كما ورد في الحديث وجاذت في هذه المطابقة للفرنج الحاضرين لليهود والنصارى أجمعين فما أحسن هذا الاتفاق العجيب والمعنى الغريب انتهى.
الحمري: بالفتح وآخره راء مهملة نسبة إلى قرية حمراء من عمل شاطبة إليها ينسب عبد الوهاب بن إسحاق بن لب الحمري مات سنة خمس وثلاثين وخمسمائة قال الحافظ: وأبوه أيضا من طلبة الحديث سمع من طاهر بن معرد ذكر ذلك ابن الدباغ.
وأما عمر بن عبد الله الملائي الخمري فبضم الخاء المعجمة نسبة إلى بيع خمر النساء يروي عن هشام بن عروة.
Bogga 251