197

الجوزي: بالفتح وسكون الواو ثم زاي معجمة نسبة إلى قرية بجوز إحدى محلات بغداد بالجانب الغربي، وإليها ينسب الشيخ أبو الفرج عبد الرحمن بن أبي الحسين علي بن محمد التيمي الفقيه الحنبلي الواعظ الحافظ المشهور بابن الجوزي وفضله وعلمه وتصانيفه مشهورة معروفة وله حكايات لطيفة، يحكى أنه وقع النزاع ببغداد بين الشيعة وأهل السنة في المفاضلة بين علي عليه السلام وأبي بكر رضي الله عنه، ورضي الفريقان بجواب أبي الفرج بن الجوزي، فأقاما شخصا سأله عن ذلك، وهو في مجلس وعظه، فأجابه بما أرضى الفريقين، فقال في جوابه أفضلهما من كانت ابنته تحته، ونزل من منبر الوعظ في الحال حتى لا يراجع، فقالت الشيعة أراد عليا لأن فاطمة ابنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم تحته وقال أهل السنة: أبا بكر لأن ابنته عائشة تحت النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وهذا من لطائف الأجوبة، توفي في شهر رمضان سنة سبع وتسعين وخمسمائة، وأخوه عبد الرزاق سمع الأدموني ومات سنة ستمائة وثمان فيما أظن، وإبراهيم بن موسى الجوزي البغدادي حدث عن بشر بن الوليد وطقته وعنه ابن ماسي وغيرهم، والجوزي بالضم نسبة إلى جوزة بلد بالهكارية إليها ينسب أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الله البختري الجوزي حدث عنه هبة الله الشيرازي، وذكر أنه سمع منه بجوزة بلد من الهكارية، وأما الحافظ إسماعيل بن موسى الطلحي الأصبهاني ويعرف بالجوزي بالضم فمنسوب إلى طائر صغير يقال له جوذي لقب به إسماعيل المذكور، وكان يكرهه، قال السمعاني: كان جدي يقول، رأيت بالعراق من يعرف الحديث غير اثنين الجوزي بأصبهان والموتمن بن أحمد ببغداد.

Bogga 212