ويرد عليه الأول، وينتقض بعلم الله تعالى، فإن التبيين يشعر بوضوح الشيء بعد اشكاله.
وقال الأستاذ أبو بكر (1): العلم ما يصح من المتصف به إحكام الفعل وإتقانه. (2)
وهو خطأ، فإنه حد لعلم خاص هو المتعلق بالعمل.
قال «الجويني (3)»: ويلزم منه إدراج القدرة في حده، فإن العلم لا يتأتى به الإحكام دون القدرة. (4)
وفيه نظر.
وقال «المعتزلة»: العلم اعتقاد الشيء على ما هو به مع طمأنينة النفس.
وينتقض باعتقاد المقلد للحق، ويخرج عنه العلم بالمعدوم، وليس بشيء.
وقال «القاضي (5)»: العلم معرفة المعلوم على ما هو به. واعتذر عن أن المعرفة هي العلم بأن الحد هو المحدود بعينه.
وهو خطأ إما أولا فللزوم الدور، وإما ثانيا فلأن المعرفة والعلم لفظان
Bogga 78