وإن كان أبوبكر غير محق في أخذه لفدك كان هذا الكلام لائقا؛ لأنه في معنى التألم، والتظلم، وطلب الاتستنصاف من العدل الحكيم، ولا بد أن يكون هذا الكلام حجة لأبي بكر، أو حجة عليه، بأن يكون الكلام تظلما منه ومن فعله.
* فإن كان الأول لزم أن يكون علي متألما لأبي بكر، مستنصرا له على فاطمة عليها السلام في غضبها عليه من دون موجب.
* وإن كان الثاني لزم أن يكون أبو بكر حاكما في فدك بغير حجة ولا برهان، فانظر أين تضع قدمك ياسالك، واختر لنفسك أوضح المسالك، وأحسن في العقيدة لحالك، وميز ببصرك بين النهار الجلي والليل الحالك.
Bogga 143