364

** البحث العاشر : في المسائل المتعلقة بما لا يتناهى

وهي عشرة :

** المسألة الأولى : في الوجوه التي يقال عليها اللانهاية (1)

إن ذلك تارة يقال بحسب الحقيقة ، وأخرى بحسب المجاز.

** والأول :

والأول (2) يصدق تارة بسلب الشيء الذي لأجله يصح أن يوصف الشيء بالنهاية كما نقول : الله تعالى لا نهاية له ، والنقطة لا نهاية لها ، حيث سلبنا عنهما المعنى المصحح لدخول التناهي فيه وهو الكم ، وتارة يصدق على وجه العدول الذي نذكره ؛ لأن السالبة أعم من المعدولة.

والثاني (3) أن يكون المعنى المصحح لوصف الشيء بالنهاية حاصلا له ، لكن النهاية لا تكون حاصلة وهو على وجهين :

** أ:

إلى العود كقولنا الأجسام غير متناهية في العظم.

ب : أن يكون محدودا بمحيطه ، وليس في ذلك المحيط نقطة بالفعل ، كما في سطح الدائرة ، فيقال : إنها غير متناهية لا بالمعنى الأول.

Bogga 371