لكل منهما معية مع غيره.
** الوجه الثامن :
في الزمان ، فيكون للزمان زمان ، هذا خلف.
** الوجه التاسع :
الأعيان ، لأن الامتداد لا يحصل إلا عند حصول جزءين ، والجزءان لا يحصلان دفعة ، بل عند حصول الأول فالثاني غير حاصل ، وعند حصول الثاني فالأول فائت ، وإذا لم يكن لامتداد الحركة وجود في الأعيان لم يكن لمقدار هذا الامتداد وجود ، لاستحالة قيام الموجود بالمعدوم (1).
اعترضه أفضل المحققين : بأن امتداد الشيء القار الذات يجب أن يكون في ما تكون أجزاؤه دفعة حاصلة ، أما امتداد الشيء غير القار الذات فلا يمكن أن يكون في ما تكون أجزاؤه دفعة ، بل يجب أن يكون في ما لا يوجد منه جزءان دفعة ، ولو لم يكن الامتداد في لفظ الزمان معقولا لما سمى العقلاء الزمان بالمدة المشتقة من الامتداد. واعلم أن أرسطو (2) قال : الزمان مقدار الحركة ، وهذا المعترض زاد فيه الامتداد ليعترض عليه بمثل هذا الكلام ، ولم يعلم أن الامتداد هو المقدار المتصل ، فيكون في هذا التفسير تكرار غير محتاج إليه.
وفيه نظر ، فإنا نسلم أن امتداد غير القار لا يمكن أن يكون في ما تكون أجزاؤه دفعة ، بل يجب أن يكون في ما لا يوجد فيه جزءان دفعة لو أمكن عروضه له. لكن البحث في أن عروض الامتداد لمثل هذا الشيء هل هو ممكن أم لا؟
Bogga 336