Nihayada Fi Gharib Al-Hadith Wal-Athar
النهاية في غريب الأثر
Tifaftire
طاهر أحمد الزاوى - محمود محمد الطناحي
Daabacaha
المكتبة العلمية - بيروت
Goobta Daabacaadda
١٣٩٩هـ - ١٩٧٩م
بَابُ الْبَاءِ مَعَ الْخَاءِ
(بَخَّ)
[هـ] فِيهِ «أَنَّهُ لَمّا قَرَأَ: وَسارِعُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ، قَالَ رَجُلٌ بَخْ بَخْ» هِيَ كَلِمَةٌ تُقَالُ عِنْدَ الْمَدْحِ والرِّضَى بِالشَّيْءِ، وتُكَرر لِلْمُبَالَغَةِ، وَهِيَ مَبْنية عَلَى السُّكُونِ، فَإِنْ وَصَلْت جَرَرْت ونَوَّنْتَ فَقُلْتَ بَخٍ بَخٍ، وَرُبَّمَا شُدّدَت. وبَخْبَخْتَ الرجُل، إِذَا قُلْتَ لَهُ ذَلِكَ. وَمَعْنَاهَا تَعْظِيمُ الْأَمْرِ وتَفْخِيمُه. وَقَدْ كثُر مَجِيئُهَا فِي الْحَدِيثِ.
(بَخَتَ)
- فِيهِ «فأُتي بِسَارِقٍ قَدْ سَرَقَ بُخْتِيَّة» البُخْتِيَّة: الْأُنْثَى مِنَ الجِمال البُخْت، وَالذَّكَرُ بُخْتِيّ، وَهِيَ جِمال طِوَال الْأَعْنَاقِ، وتُجْمع عَلَى بُخْت وبَخَاتِيّ، وَاللَّفْظَةُ مُعَرَّبَةٌ.
(بَخْتَجَ)
- فِي حَدِيثِ النَّخَعِيِّ «أهْدِي إِلَيْهِ بُخْتُج فَكَانَ يَشْرَبُهُ مَعَ العَكَر» البُخْتُج.
الْعَصِيرُ الْمَطْبُوخُ. وَأَصْلُهُ بِالْفَارِسِيَّةِ مِيْبُخْته، أَيْ عَصِيرٌ مَطْبُوخٌ، وَإِنَّمَا شرِبه مَعَ العَكَر خِيفةَ أَنْ يُصَفّيه فَيَشْتَدَّ ويُسْكر.
(بَخْتَرَ)
(س) فِي حَدِيثِ الْحَجَّاجِ «لَمَّا أدخِل عَلَيْهِ يَزِيدُ بْنُ المهلَّب أَسِيرًا فَقَالَ الْحَجَّاجُ:
جَمِيلُ المُحَيّا بَخْتَرِيّ إِذَا مشَى
فَقَالَ يَزِيدُ:
وَفِي الدرْع ضَخْم المَنْكِبَيْن شِنَاق
البَخْتَرِيّ: المُتَبَخْتِر فِي مَشْيه، وَهِيَ مِشْيَة المتكَبر المُعجَب بِنَفْسِهِ.
(بَخْنَدَ)
(س) فِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ «إِنَّ الْعَجَّاجَ أَنْشَدَهُ:
سَاقًا بَخَنْدَاة وكَعْبًا أدْرَمَا
البَخَنْدَاة: التَّامَّةُ القَصَب الرَّيَّا، وَكَذَلِكَ الْخَبَنْدَاة. وَقَبْلَ هَذَا الْبَيْتِ:
قَامَتْ تُرِيك خَشْيَةً أنْ تصْرِما ... سَاقًا بَخَنْدَاةً وكَعْبًا أدْرَما
(بَخَرَ)
- فِي حَدِيثِ عُمَرَ ﵁ «إِيَّاكُمْ ونَوْمَةَ الْغَدَاةِ فَإِنَّهَا مَبْخَرَة مَجْفَرَة مَجْعَرَة» وَجَعَلَهُ القُتَيْبي مِنْ حَدِيثِ عَلِيٍّ ﵁: مَبْخَرَة أَيْ مَظِنَّة للبَخَرِ، وَهُوَ تَغَيُّر رِيحِ الفَم.
وَمِنْهُ حَدِيثُ الْمُغِيرَةِ «إِيَّاكَ وكُلَّ مَجْفَرَة مَبْخَرَة» يَعْنِي مِنَ النِّسَاءِ.
1 / 101