94

Nihayada Fi Gharib Al-Hadith Wal-Athar

النهاية في غريب الأثر

Baare

طاهر أحمد الزاوى - محمود محمد الطناحي

Daabacaha

المكتبة العلمية - بيروت

Goobta Daabacaadda

١٣٩٩هـ - ١٩٧٩م

بَابُ الْبَاءِ مَعَ الْجِيمِ (بَجْبَجَ) (س) فِي حَدِيثِ عُثْمَانَ ﵁ «إِنَّ هَذَا البَجْبَاج النَّفَّاجَ لَا يَدْري أيْن اللَّهُ ﷿» البَجْبَجَة شَيْءٌ يُفْعَلُ عِنْدَ مُناغاة الصَّبِيِّ. وبَجْبَاج نَفَّاج أَيْ كَثِيرُ الْكَلَامِ. والبَجْبَاج: الْأَحْمَقُ؛ والنّفّاج: المتكبّر. (س) فِيهِ «قَدْ أرَاحَكُم اللَّهُ مِنَ البَجَّة والسَّجَّة» هِيَ الفَصِيدُ، مِنَ البَجّ: الْبَطُّ والطَّعْن غيرِ النَّافِذِ. كَانُوا يَفصدون عِرْق الْبَعِيرِ وَيَأْخُذُونَ الدَّمَ يَتَبلَّغون بِهِ فِي السَّنة المُجْدِبة، وَيُسَمُّونَهُ الفَصِيد، سُمّي بِالْمَرَّةِ الْوَاحِدَةِ مِنَ البَج، أَيْ أَرَاحَكُمُ اللَّهُ مِنَ القَحْط وَالضِّيقِ بِمَا فتَح عَلَيْكُمْ فِي الْإِسْلَامِ. وَقِيلَ البَجَّة اسْمُ صَنَم. (بجَح) (هـ) فِي حَدِيثِ أُمِّ زَرْع «وبَجَّحَنِي فَبَجِحْتُ» أَيْ فرّحَني ففَرِحْت. وَقِيلَ عظَّمَني فَعَظُمَتْ نفْسي عِندي. يُقَالُ فُلَانٌ يَتَبَجَّحُ بِكَذَا أَيْ يتَعظَّم وَيَفْتَخِرُ. (بجَد) (هـ) فِي حَدِيثِ جُبير بْنِ مطعِم «نظرتُ وَالنَّاسُ يَقْتَتِلُونَ يَوْمَ حُنين إِلَى مِثْلِ البِجَاد الأسْود يَهْوِي مِنَ السَّمَاءِ» البِجَاد الكِسَاء، وَجَمْعُهُ بُجُد. أَرَادَ الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ أيدَهم اللَّهُ بِهِمْ. وَمِنْهُ تسْمِية رسولُ اللَه ﷺ عبدَ اللَّهِ بْنَ عَبْدِ نَهْمٍ ذَا البِجَادَين؛ لِأَنَّهُ حِينَ أَرَادَ الْمَصِيرَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَطَعَتْ أُمُّهُ بِجَادًا لَهَا قِطعَتَين فارْتَدى بِإِحْدَاهُمَا وائتزَر بِالْأُخْرَى. وَمِنْهُ حَدِيثُ مُعَاوِيَةَ ﵁ «أَنَّهُ مَازَحَ الْأَحْنَفَ بْنَ قَيْسٍ فَقَالَ: مَا الشَّيْءُ المُلَفَف فِي الْبِجَادِ؟ قَالَ: هُوَ السَّخِينَة يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ» الملفَّف فِي الْبِجَادِ وطْبُ اللَّبَن يُلَفُّ فِيهِ ليَحمَى ويُدْرِك. وَكَانَتْ تَمِيمٌ تُعيَّر بِهِ. وَالسَّخِينَةُ: حَسَاء يُعمل مِنْ دَقِيقٍ وسَمن يُؤْكَلُ فِي الجَدْب. وَكَانَتْ قُرَيْشٌ تُعيَّر بِهَا. فَلَمَّا مَازَحَهُ مُعَاوِيَةُ بِمَا يُعاب بِهِ قومُه مَازَحَهُ الْأَحْنَفُ بمثْله. (بَجَرَ) - فِيهِ «أَنَّهُ بَعث بَعْثا فَأَصْبَحُوا بأرضٍ بَجْرَاء» أَيْ مُرْتَفِعَةٍ صُلبة. والأَبْجَر: الَّذِي ارْتَفَعَتْ سُرّته وصَلُبت. وَمِنْهُ الْحَدِيثُ الْآخَرُ «أصْبحنا فِي أَرْضٍ عَزُوبةَ بَجْرَاء. وَقِيلَ هِيَ الَّتِي لَا نَبَاتَ بِهَا. (هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ «أَشْكُو إِلَى اللَّهِ عُجَرِي وبُجَرِي» أَيْ هُمومي وَأَحْزَانِي. وَأَصْلُ

1 / 96