55

Nihayada Fi Gharib Al-Hadith Wal-Athar

النهاية في غريب الأثر

Baare

طاهر أحمد الزاوى - محمود محمد الطناحي

Daabacaha

المكتبة العلمية - بيروت

Goobta Daabacaadda

١٣٩٩هـ - ١٩٧٩م

(أَفْنٍ) - فِي حَدِيثِ عَلِيٍّ ﵁ «إِيَّاكَ وَمُشَاوَرَةَ النِّسَاءِ فَإِنَّ رأيَهُن إِلَى أَفْنٍ» الأَفْن: النَّقْصُ. وَرَجُلٌ أَفِين ومَأْفُون، أَيْ نَاقِصُ الْعَقْلِ «١» . (هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عَائِشَةَ «قَالَتْ لِلْيَهُودِ: عَلَيْكُمُ السَّامُ وَاللَّعْنَةُ والأَفْن» . بَابُ الْهَمْزَةِ مَعَ الْقَافِ (أُقْحُوَانٌ) - فِي حَدِيثِ قُسِّ بْنِ سَاعِدَةَ «بَواسِقُ أُقْحُوَان» الأُقْحُوَان: نَبْتٌ معروفٌ تُشَبَّه بِهِ الْأَسْنَانُ، وَهُوَ نَبْتٌ طَيِّبُ الرِّيحِ، وَوَزْنُهُ أفْعُلان، وَالْهَمْزَةُ وَالنُّونُ زَائِدَتَانِ، وَيُجْمَعُ عَلَى أَقَاحٍ. وَقَدْ جَاءَ ذِكْرُهُ فِي حَدِيثِ قُسّ أَيْضًا مَجْمُوعًا. (أَقِطٌ) - قَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ ذِكْرُ الْأَقِطِ، وَهُوَ لَبَنٌ مُجَففٌ يَابِسٌ مُسْتَحْجِر يُطْبَخُ بِهِ. بَابُ الْهَمْزَةِ مَعَ الْكَافِ (أَكَرَ) - فِي حَدِيثِ قَتْلِ أَبِي جَهْلٍ «فَلَوْ غَيْرُ أَكَّارٍ قَتَلَنِي؟» الأَكَّار: الزَّرَّاع، أَرَادَ بِهِ احْتِقَارَهُ وانْتِقاصَه، كَيْفَ مثلُه يَقْتُلُ مثلَه. (س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أَنَّهُ نَهَى عَنِ المُؤَاكَرَة» يَعْنِي الْمُزَارَعَةَ عَلَى نَصِيبٍ مَعْلُومٍ مِمَّا يُزْرَع فِي الْأَرْضِ، وَهِيَ المُخابرَة. يُقَالُ أَكَرْتُ الْأَرْضَ أَيْ حَفَرْتُهَا. والأُكْرَة الْحُفْرَةُ، وَبِهِ سُمِّيَ الأَكَّار. (أَكَلَ) (هـ) فِي حَدِيثِ الشَّاةِ الْمَسْمُومَةِ «مَا زَالَتْ أُكْلَة خَيْبر تُعادُّني» الأُكْلَة بالضم اللقمة التى يأكل مِنَ الشَّاةِ، وَبَعْضُ الرُّوَاةِ يَفْتَحُ الْأَلِفَ وَهُوَ خَطَأٌ؛ لِأَنَّهُ لَمْ يَأْكُلْ مِنْهَا إِلَّا لُقْمَة وَاحِدَةً. (هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ الْآخَرُ «فليَضَعْ فِي يَدِهِ أُكْلَةً أَوْ أُكْلَتَيْنِ» أَيْ لُقْمة أَوْ لُقمتين. (هـ) وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ «مَنْ أَكَلَ بِأَخِيهِ أُكْلَةً» مَعْنَاهُ الرَّجُلُ يَكُونُ صَدِيقا لِرَجُلٍ، ثم

(١) ذكر الهروي مثلا: وُجدانُ الرّقين، يُغطّى أفْن الأفين والرقين: المال. يقول: المال يستر نقصان الناقص.

1 / 57