Nihayada Fi Gharib Al-Hadith Wal-Athar
النهاية في غريب الأثر
Baare
طاهر أحمد الزاوى - محمود محمد الطناحي
Daabacaha
المكتبة العلمية - بيروت
Goobta Daabacaadda
١٣٩٩هـ - ١٩٧٩م
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عُثْمَانَ «الأُرَفُ تَقْطَعُ الشفعةَ» .
وَمِنْهُ حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ «مَا أَجِدُ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ مِنْ أُرْفَةِ أجلٍ بَعْدَ السَّبْعِينَ» أَيْ مِنْ حَدٍّ يُنْتَهَى إِلَيْهِ.
(هـ) وفى حديث المغيرة «الحديث مِنْ فِي العاقلِ أشْهى إليَّ مِنَ الشَّهْدِ بِمَاءٍ رَصَفَةٍ بِمَحْضِ الأُرْفِيّ» هُوَ اللَّبَنُ الْمَحْضُ الطَّيِّب، كَذَا قَالَهُ الْهَرَوِيُّ عِنْدَ شَرْحِهِ الرَّصَفَةَ فِي حَرْفِ الرَّاءِ.
(أَرَقَ)
قَدْ تَكَرَّرَ. (س) فِيهِ ذِكْرُ الأَرَق وَهُوَ السَّهَرُ، رَجُلٌ أَرِقٌ إِذَا سَهِرَ لِعِلَّةٍ، فَإِنْ كَانَ السَّهَرُ مِنْ عَادَتِهِ قِيلَ أُرُقٌ بِضَمِّ الْهَمْزَةِ وَالرَّاءِ.
(أَرَكَ)
- فِيهِ «ألاَ هَلْ عَسَى رَجُلٌ يَبْلُغُهُ الْحَدِيثُ عنى وهو متكىء عَلَى أَرِيكَتِه فَيَقُولُ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ كِتَابُ اللَّهِ» الأَرِيكَة: السَّرِيرُ فِي الحَجَلة مِنْ دُونِهِ سِتر، وَلَا يُسَمَّى مُنْفَرِدًا أَرِيكَةً. وَقِيلَ هُوَ كُلُّ مَا اتُّكِئَ عَلَيْهِ مِنْ سَرِيرٍ أَوْ فِرَاشٍ أَوْ مِنَصَّة، وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ.
(س) وَفِي حَدِيثِ الزُّهْرِيِّ عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ «وعِنَبُهم الأَرَاك» هُوَ شَجَرٌ مَعْرُوفٌ لَهُ حَمْلٌ كَعَنَاقِيدِ الْعِنَبِ، وَاسْمُهُ الْكَبَاثُ بِفَتْحِ الْكَافِ، وَإِذَا نَضِج يُسَمَّى المرْدَ.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أُتِيَ بِلَبَنِ إِبِلٍ أَوَارِك» أَيْ قَدْ أَكَلَتِ الْأَرَاكَ. يُقَالُ أَرَكَتْ تَأْرِكُ وتَأْرُكُ فَهِيَ أَرِكَة إِذَا أَقَامَتْ فِي الْأَرَاكِ وَرَعَتْهُ. والأَوَارِك جَمْعُ آرِكَة.
(أَرَمَ)
(هـ) فِيهِ «كَيْفَ تبلُغُك صَلَاتُنَا وَقَدْ أَرِمْتَ» أَيْ بَلِيتَ، يُقَالُ أَرِمَ الْمَالُ إِذَا فَنِي. وَأَرْضٌ أَرِمَة لَا تُنْبِتُ شَيْئًا. وَقِيلَ إِنَّمَا هُوَ أُرِمْتَ مِنَ الأَرْمِ: الأكلِ، يُقَالُ أَرَمَتِ السَّنَةُ بِأموالنا: أَيْ أَكَلَتْ كُلَّ شَيْءٍ، وَمِنْهُ قِيلَ لِلْأَسْنَانِ الأُرَّم. وَقَالَ الْخَطَّابِيُّ: أَصْلُهُ أرْمَمْتَ، أَيْ بَلِيتَ وَصِرْتَ رَمِيمًا، فَحَذَفَ إِحْدَى الميمَين، كَقَوْلِهِمْ ظَلْتَ فِي ظَللت، وَكَثِيرًا مَا تُرْوَى هَذِهِ اللَّفْظَةُ بِتَشْدِيدِ الْمِيمِ، وَهِيَ لُغَةُ نَاسٍ مِنْ بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ، وَسَيَجِيءُ الْكَلَامُ عَلَيْهَا مُسْتَقْصًى فِي حرفِ الرَّاءِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى.
(س) وَفِيهِ «مَا يُوجَدُ فِي آرَامِ الْجَاهِلِيَّةِ وخِرَبِها فِيهِ الْخَمُسُ» الْآرَامُ الأَعلامُ وَهِيَ حِجَارَةٌ تُجمع وتُنْصَب فِي الْمَفَازَةِ يُهتَدَى بِهَا، وَأَحَدُهَا إِرَم كَعِنَبٍ. وَكَانَ مِنْ عَادَةِ الْجَاهِلِيَّةِ أَنَّهُمْ إِذَا وَجَدُوا شَيْئًا فِي طرِيقهم لَا يمكُنهم اسْتِصْحَابُهُ تَرَكُوا عَلَيْهِ حِجَارَةً يُعَرِّفُونَهُ بِهَا، حَتَّى إِذَا عَادُوا أَخَذُوهُ.
1 / 40