Nihayada Fi Gharib Al-Hadith Wal-Athar
النهاية في غريب الأثر
Tifaftire
طاهر أحمد الزاوى - محمود محمد الطناحي
Daabacaha
المكتبة العلمية - بيروت
Goobta Daabacaadda
١٣٩٩هـ - ١٩٧٩م
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ الْآخَرُ «فَجَاءَهُ بِجَدْي وجَدَايَة» .
[هـ] وَفِي حَدِيثِ الِاسْتِسْقَاءِ «اللَّهُمَّ اسْقِنا جَدًا طَبَقًا» الجَدَا: الْمَطَرُ العَامُّ. وَمِنْهُ أُخِذ جَدَا العَطِيَّةِ والجَدْوَى.
(س) وَمِنْهُ «شِعر خُفاف بْنِ نُدْبة السُّلَمِيِّ يَمْدح الصِّدِّيقَ ﵁:
لَيْسَ لِشَيءٍ غيْرِ تَقْوَى جَدَا ... وكُلُّ خَلْقٍ عُمْرُه لِلْفَنَا
هُوَ مِنْ أَجْدَى عَلَيْهِ يُجْدِي إِذَا أَعْطَاهُ.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ ﵁ «أَنَّهُ كَتَبَ إِلَى مُعَاوِيَةَ يَسْتَعْطِفه لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ ويَشْكُو إِلَيْهِ انْقِطاع أعْطِيَتهم والمِيرَة عَنْهُمْ، وَقَالَ فِيهِ: وَقَدْ عَرفُوا أَنَّهُ لَيْسَ عِنْدَ مَروان مَالٌ يُجَادُونه عَلَيْهِ» يُقَالُ جَدَا، واجْتَدَى، واسْتَجْدَى، إِذَا سَأل وطَلَب. والمُجَادَاة مفاعَلة مِنْهُ: أَيْ لَيْسَ عِنْدَهُ مَالٌ يَسْألونه عَلَيْهِ.
[هـ] وَفِي حَدِيثِ سَعْدٍ ﵁ «قَالَ: رَمَيْتُ يَوْمَ بَدْرٍ سُهَيْلَ بْنَ عَمْرٍو فَقَطعْتُ نَساه، فانْثَعَبَتْ جَدِيَّة الدَّمِ» الجَدِيَّة: أوّلُ دفْعَة مِنَ الدَّم. وَرَوَاهُ الزَّمَخْشَرِيُّ فَقَالَ: فانْبَعَثَتْ جَدِيَّة الدَّمِ، أَيْ سَالَتْ. ورُوي فاتَّبَعَتْ جَدِية الدَّمِ. قِيلَ هِيَ الطَّرِيقة مِنَ الدَّمِ تُتَّبَعُ لِيُقْتَفَى أثرُها.
(س) وَفِي حَدِيثِ مَرْوَانَ «أَنَّهُ رمَى طَلحةَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ يَوْمَ الجمَل بسَهْم فَشكَّ فخِذَه إِلَى جَدْيَة السَّرْج» الجَدْيَة بسكُون الدَّالِ «١»: شَيْءٌ يُحْشى ثُمَّ يُربَط تَحْتَ دَفَّتِي السَّرْج والرَّحْل، ويُجمع عَلَى جَدَيَات وجَدًى بِالْكَسْرِ «٢» .
وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي أَيُّوبَ «أُتي بدابَّة سَرْجُها نُمور» فنَزع الصُّفة يَعْنِي المِيثَرة، فقِيل:
الجَدَيَات نُمور، فَقَالَ: إِنَّمَا يُنهى عَنِ الصُّفَّة» .
بَابُ الْجِيمِ مَعَ الذَّالِ
(جَذَبَ)
(س) فِيهِ «أَنَّهُ ﵇ كَانَ يُحِبُّ الجَذَب» الجَذَب بِالتَّحْرِيكِ: الجُمَّار، وَهُوَ شَحْم النَّخْل، وَاحِدَتُهَا جَذَبَة.
(١) وبكسرها مع تشديد الياء، كما في القاموس.
(٢) في صحاح الجوهري بالفتح، وحكاه عنه في اللسان.
1 / 249