198

Nihayada Fi Gharib Al-Hadith Wal-Athar

النهاية في غريب الأثر

Baare

طاهر أحمد الزاوى - محمود محمد الطناحي

Daabacaha

المكتبة العلمية - بيروت

Goobta Daabacaadda

١٣٩٩هـ - ١٩٧٩م

(تُوسٌ) (س) فِي حَدِيثِ جَابِرٍ ﵁ «كَانَ مِنْ تُوس الْحَيَاءِ» التُّوس: الطَّبِيعَةُ والخِلْقة. يُقَالُ: فُلَانٌ مَنْ تُوس صدْق: أَيْ مِنْ أصْلِ صدْق. (تَوَقَ) - فِي حَدِيثِ عَلِيٍّ ﵁ «مالك تَتَوَّق فِي قُرَيْش وتَدَعُنا» تَتَوَّق تَفَعَّل، مِنَ التَّوْق وَهُوَ الشَّوق إِلَى الشَّيْءِ والنُّزوع إِلَيْهِ، والأصل تَتَتَوَّق بثلاث تاآتٍ، فَحَذَفَ تَاءَ الْأَصْلِ تَخْفيفا؛ أَرَادَ: لِمَ تَتَزَوَّج فِي قُرَيْشٍ غيرَنا وتدعُنا، يَعْنِي بَنِي هَاشِمٍ. وَيُرْوَى تَنَوَّق بِالنُّونِ، وَهُوَ مِنَ التَّنَوُّق فِي الشَّيْءِ إِذَا عُمل عَلَى اسْتِحْسان وَإِعْجَابٍ بِهِ. يُقَالُ تَنَوّق وتَأنَّق. (س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ الْآخَرُ «إِنَّ امْرَأَةً قَالَتْ لَهُ: مَا لَكَ تَتَوَّق فِي قُرَيْشٍ وتَدَع سائرهُم» . (س) وَفِي حَدِيثِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ﵄ «كَانَتْ نَاقَةُ النَّبِيِّ ﷺ مُتَوَّقَة» كذ رَوَاهُ بِالتَّاءِ، فَقِيلَ لَهُ: مَا المُتَوَّقَة؟ قَالَ: مِثْلُ قَوْلِكَ فَرَسٌ تَئِق: أَيْ جوَاد. قَالَ الحرْبي: وَتَفْسِيرُهُ أعْجَب مِنْ تَصْحِيفِهِ، وَإِنَّمَا هِيَ مُنَوَّقة- بِالنُّونِ- وَهِيَ الَّتِي قَدْ رِيضَتْ وأُدّبَتْ. (تَوَلَ) (هـ) فِي حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ «التِّوَلَة مِنَ الشِّرْكِ» التِّوَلَة- بِكَسْرِ التَّاءِ وَفَتْحِ الْوَاوِ- مَا يُحبّب الْمَرْأَةَ إِلَى زوْجها مِنَ السِّحْرِ وَغَيْرِهِ، جَعَلَهُ مِنَ الشِّرْكِ لِاعْتِقَادِهِمْ أَنَّ ذَلِكَ يُؤَثِّرُ ويَفْعل خِلَافَ مَا قَدَّرَهُ اللَّهُ تَعَالَى. (هـ) وَفِي حَدِيثِ بَدْرٍ «قَالَ أَبُو جَهْلٍ: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَدْ أَرَادَ بِقُرَيْشٍ التُّوَلَة» هِيَ بِضَمِّ التَّاءِ وَفَتْحِ الْوَاوِ: الدَّاهِيَةُ، وَقَدْ تُهْمَز. (س) وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ ﵄ «أَفْتِنَا فِي دَابَّةٍ تَرْعَى الشَّجَرَ وتَشْربُ الْمَاءَ فِي كَرِش لَمْ تَثِّغر؟ قَالَ: تِلْكَ عِنْدَنَا الفَطيم، والتَّوْلَة، والجَذَعة» قَالَ الْخَطَّابِيُّ: هَكَذَا رُوي، وإنَّما هُوَ التِّلْوة، يُقَالُ لِلْجَدْي إذا فظم وتَبع أُمَّهُ تِلْوٌ وَالْأُنْثَى تِلْوَة، وَالْأُمَّهَاتُ حِينَئِذٍ المَتَالِي، فَتَكُونُ الْكَلِمَةُ مِنْ بَابِ تَلاَ، لَا تَولَ. (تَوَمَ) (س) فِيهِ «أتَعْجِز إحْداكُنّ أَنْ تَتَّخِذ تُومَتَيْنِ مِنْ فِضَّةٍ» التُّومَة مثْلُ الدُّرَّة تُصاغ مَنِ الفضِّة، وَجَمْعُهَا تُوم وتُوَم. (س) وَمِنْهُ حَدِيثُ الْكَوْثَرِ «ورَضْرَاضُة التُّوم» أَيِ الدُّرُّ. وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ. (تَوَّ) (هـ) فِيهِ «الاسْتِجْمَار تَوّ، والسَّعْي تَوّ، والطوافُ تَوّ» التَّوّ الفردُ؛ يُريد أَنَّهُ يَرْمي

1 / 200