Nihayada Fi Gharib Al-Hadith Wal-Athar
النهاية في غريب الأثر
Tifaftire
طاهر أحمد الزاوى - محمود محمد الطناحي
Daabacaha
المكتبة العلمية - بيروت
Goobta Daabacaadda
١٣٩٩هـ - ١٩٧٩م
وَمِنْهُ حَدِيثُ الْمُغِيرَةِ يَصِفُ امْرَأَةً «كَأَنَّهَا بُغَاث» .
(بَغْثَرَ)
- فِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁ «إِذَا لَمْ أرَكَ تَبَغْثَرَتْ نَفْسي» أَيْ غَثَت وتَقَلَّبَتْ. ويُروَى بِالْعَيْنِ الْمُهْمَلَةِ وَقَدْ تَقَدَّمَ.
(بَغَشَ)
(هـ) فِيهِ «كنَّا مَعَ النبيِّ ﷺ فَأَصَابَنَا بُغَيْش» تَصْغِيرُ بَغْش، وَهُوَ الْمَطَرُ الْقَلِيلُ، أَوَّلُهُ الطَّلُّ ثُمَّ الرَّذَاذ، ثُمَّ البَغْش.
(بَغَلَ)
- فِي قَصِيدِ كَعْبِ بْنِ زُهَيْرٍ:
فِيهَا عَلَى الْأَيْنِ إرْقَالٌ وتَبْغِيل
التَّبْغِيل: تَفْعِيل مِنَ البَغْل كَأَنَّهُ شَبَّهَ سيرَها بِسَيْرِ البَغْل لِشِدَّتِهِ.
(بَغَمَ)
(س) فِيهِ «كانتْ إِذَا وضعتْ يَدَهَا عَلَى سَنَام البَعير أَوْ عَجُزه رُفِعَ بُغَامه» البُغَام صوْت الْإِبِلِ. وَيُقَالُ لصَوْت الظَّبي أَيْضًا بُغَام.
(بَغَى)
- فِيهِ «ابْغِنِي أَحْجَارًا أسْتَطبْ بِهَا» يُقَالُ ابْغِنِي كَذَا بِهَمْزَةِ الْوَصْلِ، أَيِ اطْلُب لِي، وأَبْغِنِي بِهَمْزَةِ الْقَطْعِ، أَيْ أعِنّي عَلَى الطَّلَبِ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أَبْغُونِي حَديدة أسْتَطِب بِهَا» بِهَمْزَةِ الْوَصْلِ والقَطْع. وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ.
يُقَالُ بَغَى يَبْغِي بُغَاءً- بِالضَّمِّ- إِذَا طَلب.
وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي بَكْرٍ «أَنَّهُ خَرَجَ فِي بُغَاء إِبِلٍ» جَعَلوا البُغَاء عَلَى زِنَة الأدْوَاء، كالعُطَاس والزُّكام، تَشْبِيهًا بِهِ لِشغْل قَلْبِ الطَّالِبِ بالدَّاء.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ سُراقة وَالْهِجْرَةِ «انْطَلَقُوا بُغْيَانًا» أَيْ نَاشِدِينَ وَطَالِبِينَ، جَمْعُ بَاغٍ كَرَاعٍ وَرُعْيَانٍ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي بَكْرٍ فِي الْهِجْرَةِ «لقيَهما رَجُلٌ بِكُراعِ الغَمِيم، فَقَالَ مَنْ أَنْتُمْ؟ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: بَاغٍ وهادٍ، عَرَّض ببُغَاءِ الْإِبِلِ وهِدَايَةِ الطَّرِيقِ، وَهُوَ يُريد طَلَب الدِّينِ والهدايةَ مِنَ الضَّلَالَةِ.
وَفِي حَدِيثِ عَمَّارٍ «تقْتُله الفِئة البَاغِيَة» هِيَ الظَّالِمَةُ الْخَارِجَةُ عَنْ طَاعَةِ الْإِمَامِ. وَأَصْلُ البَغْي مُجَاوَزَةُ الْحَدِّ.
1 / 143