63

Nicmat Dharica

نعمة الذريعة في نصرة الشريعة

Baare

علي رضا بن عبد الله بن علي رضا

Daabacaha

دار المسير

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٩هـ - ١٩٩٨م

Goobta Daabacaadda

الرياض

كلهَا عَنْهُم وَإِن لم يعتذروا وَيعلم أَنه مِنْهُ كَانَ كل مَا هُوَ فِيهِ أَقُول هَذِه الْقَاعِدَة الخبيثة الَّتِي يكررها وبطلانها أظهر من الشَّمْس وَكَذَا مَا بنى عَلَيْهَا من إِقَامَة الْأَعْذَار وَقد قدمنَا أَنه مُخَالف لقَوْله تَعَالَى ﴿قل كل من عِنْد الله﴾ ﴿وَمَا بكم من نعْمَة فَمن الله﴾ وَأَنه مُنَاقض نَفسه لما يذكرهُ قَرِيبا فِي الْكَلِمَة الشعيبية من أَن الاستعداد من عَطاء الله تَعَالَى على أَنه لَو سلم لاقتضى عكس مَا ذهب إِلَيْهِ وَأَن لَيْسَ لَهُم عذر إِذْ كَانَ الشَّرّ الْحَاصِل لَهُم من عِنْد أنفسهم وَإِنَّمَا يتَوَجَّه إِقَامَة المعاذير إِذا كَانَ الْكل من الله تَعَالَى وَكَانُوا مجبورين على ذَلِك كَمَا ذهب إِلَيْهِ الْمُجبرَة فَإِن قيل إِنَّمَا لَا يعذرُونَ إِذا كَانَ من أنفسهم أَن لَو كَانَ باختيارهم أما إِذا لم يكن عذروا قُلْنَا إِذا لم يكن باختيارهم إِلَخ إِمَّا أَن يكون بِجعْل الله تَعَالَى فَيَقَع فِيمَا هرب مِنْهُ وَإِمَّا أَن لَا يكون بِجعْل أحد وَهُوَ بَاطِل وتناقض على مَا ذكر وَلقَوْله فَيَقُول لنَفسِهِ إِذا جَاءَهُ مَا لَا يُخَالف غَرَضه يداك أوكتا وفوك نفخ إِذْ يفهم مِنْهُ الِاخْتِيَار قَالَ فِي الْكَلِمَة الشعيبيه وَلَيْسَت الْحَقَائِق الَّتِي تطلبها الْأَسْمَاء

1 / 93