59

Nicmat Dharica

نعمة الذريعة في نصرة الشريعة

Baare

علي رضا بن عبد الله بن علي رضا

Daabacaha

دار المسير

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٩هـ - ١٩٩٨م

Goobta Daabacaadda

الرياض

الرُّؤْيَة يَوْم الْقِيَامَة وَقد أعلمتك بِالسَّبَبِ الْمُوجب لذَلِك فإياك أَن تتقيد بِعقد مَخْصُوص وتكفر بِمَا سواهُ فيفوتك خير كثير بل يفوتك الْعلم بِالْأَمر على مَا هُوَ عَلَيْهِ فَكُن فِي نَفسك هيولى لصور المعتقدات آخر مَا قَالَ أَقُول هَذَا هُوَ الْغَايَة فِي الإنسلاخ من الدّين والشرائع كلهَا وَمُخَالفَة جَمِيع كتب الله تَعَالَى وَرُسُله عَلَيْهِم الصَّلَوَات وَالسَّلَام وَسَائِر أهل الْأَدْيَان والتزام كفر كل كَافِر وَجمع بَين الأضداد فَإِن اعْتِقَاد أَن الْإِلَه وَاحِد يضاد اعْتِقَاد أَنه اثْنَان واعتقاد كَونه اثْنَيْنِ يضاد اعْتِقَاد كَونه ثَلَاثَة أَو أَكثر واعتقاد وجوده يضاد اعْتِقَاد عدم وجوده واعتقاد الْإِحْيَاء بعد الْمَوْت وَأَن الْقِيَامَة تقوم وَأَنه يَقع مَا أخبر الله تَعَالَى وَرُسُله من الْجنَّة وَالنَّار والحساب وَالثَّوَاب وَالْعِقَاب وَنَحْوهَا يضاد اعْتِقَاد عدم ذَلِك ثمَّ يُقَال لهَذَا الضال هَب أَنَّك اعتقدت هَذِه المتضادات فَجمعت بَينهَا فِي اعتقادك الَّذِي هُوَ مجعول نَفسك فَكيف يمكنك الْجمع بَينهَا يَوْم الْقِيَامَة بِمُقْتَضى الحَدِيث الَّذِي استدللت بِهِ على تحول الصُّور وخلعها وَهُوَ قَوْله ﷺ فِي (إِذا كَانَ يَوْم الْقِيَامَة أذن مُؤذن لتتبع كل أمة مَا كَانَت تعبد فَلَا يبْقى أحد كَانَ يعبد غير الله تَعَالَى من الأنصاب والأصنام إِلَّا يتساقطون فِي النَّار حَتَّى لم يبْق إِلَّا من كَانَ يعبد الله تَعَالَى) . . الحَدِيث

1 / 89