49

Nicmat Dharica

نعمة الذريعة في نصرة الشريعة

Baare

علي رضا بن عبد الله بن علي رضا

Daabacaha

دار المسير

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٩هـ - ١٩٩٨م

Goobta Daabacaadda

الرياض

وأتبعوا فِي هَذِه الدُّنْيَا لعنة وَيَوْم الْقِيَامَة أَلا إِن عادا كفرُوا رَبهم أَلا بعدا لعاد قوم هود) لَكِن الْكَلَام مَعَ من يُؤمن بِالْقُرْآنِ وَلَا يَجعله خيالا ومناما وَالله الْمُسْتَعَان ثمَّ تمم مَا تقدم حَيْثُ قَالَ فَيُقَال لَهُ أوصلك الله تَعَالَى إِلَى مَا وصلوا وَأما تناقضه فِي قَوْله هُنَا بالجبر وَفِي غير مَوضِع بِأَنَّهُم المتصرفون فِيهِ سُبْحَانَهُ بِحَسب مَا يَقْتَضِيهِ استعدادهم فَهُوَ لَا يتحاشى مِنْهُ وَسَيَأْتِي الْتِزَامه جَمِيع العقائد ثمَّ قَالَ فالقرب الإلهي من العَبْد لَا خَفَاء بِهِ فِي الْإِخْبَار الإلهي فَلَا قرب أقرب من أَن تكون هويته عين أَعْضَاء العَبْد وَقواهُ وَلَيْسَ العَبْد سوى هَذِه الْأَعْضَاء والقوى فَهُوَ حق مشهود فِي خلق متوهم فالخلق مَعْقُول وَالْحق محسوس مشهود عِنْد الْمُؤمنِينَ وَأهل الْكَشْف والوجود وَمَا عدا هذَيْن الصِّنْفَيْنِ فَالْحق عِنْدهم مَعْقُول والخلق مشهود فهم بِمَنْزِلَة المَاء الْملح الأجاج والطائفة الأولى بِمَنْزِلَة المَاء العذب الْفُرَات السائغ لشاربه أَقُول ﴿سيعلمون غَدا من الْكذَّاب الأشر﴾ ﴿وَسَيعْلَمُ الْكفَّار لمن عُقبى الدَّار﴾ ﴿وَسَيعْلَمُ الَّذين ظلمُوا أَي مُنْقَلب يَنْقَلِبُون﴾ وَقد

1 / 79