177

Nicmat Dharica

نعمة الذريعة في نصرة الشريعة

Baare

علي رضا بن عبد الله بن علي رضا

Daabacaha

دار المسير

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٩هـ - ١٩٩٨م

Goobta Daabacaadda

الرياض

وخداعه ورد عَلَيْهِ ذَلِك وَعدم اعْتِبَاره لانقضاء زمن إمهاله فَإِنَّهُ ﷾ يملي للظالم فَإِذا أَخذه لم يفلته ﴿وَكَذَلِكَ أَخذ رَبك إِذا أَخذ الْقرى وَهِي ظالمة إِن أَخذه أَلِيم شَدِيد﴾ وَللَّه در الْقَائِل إِن اللعين لشدَّة تكبره وشكيمته فِي كفره وعناده لم يطاوع لِسَانه عِنْد غَايَة اضطراره وَلم يذعن قلبه أَن يَقُول آمَنت أَنه لَا إِلَه إِلَّا الله فَيجْرِي الِاسْم الْكَرِيم على لِسَانه ويخطره بِبَالِهِ بل قَالَ إِلَّا الَّذِي آمَنت بِهِ بَنو إِسْرَائِيل كَأَنَّهُ مَجْهُول عِنْده وَإِنَّمَا قلدهم فِيهِ تقليدا للضَّرَر مِنْهُ لَعَلَّه يتَخَلَّص مِمَّا هُوَ فِيهِ كَمَا تخلص مِمَّا قبله من الطوفان وإخوانه قَالَ ابْن برجان فِي تَفْسِيره فَمَعْنَى قَول الله جلّ ذكره على هَذَا الْآن أَي أَعلَى حالتك هَذِه لَا تحمل ذكري وَلَا تفوه باسمي وَلَا باسم رَسُولي فَجمعت هَذَا إِلَى مَا عصيت قبل وَكنت من المفسدين أَي أَنَّك أضفت إِلَى حالتك تِلْكَ هَذَا كَمَا قَالَ الْقَائِل أكيدا وَأَنت فِي الْحَدِيد فَلَو كنت قبل على غير ذَلِك من شَأْنك لاحتمل ذَلِك مِنْك

1 / 208