153

Nicmat Dharica

نعمة الذريعة في نصرة الشريعة

Baare

علي رضا بن عبد الله بن علي رضا

Daabacaha

دار المسير

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٩هـ - ١٩٩٨م

Goobta Daabacaadda

الرياض

الْبَاطِل وقاعدته الخبيثة بِمَا فتنه الله بِهِ من زخارف الْكَلَام الَّتِي هِيَ كالسراب تغر وَلَا طائل تحتهَا
ثمَّ انساب فِي هذيانه إِلَى أَن رَجَعَ إِلَى قَاعِدَته بِحسن تخلص فَقَالَ فَكَانَت الزَّوْجِيَّة الَّتِي هِيَ الشفعية لَهَا يَعْنِي للْأَرْض بِمَا تولد مِنْهَا وَظهر عَنْهَا كَذَلِك وجود الْحق كَانَت الْكَثْرَة لَهُ وتعداد الْأَسْمَاء أَنه كَذَا وَكَذَا بِمَا ظهر عَنهُ من الْعَالم الَّذِي يطْلب بنشأته حقائق الْأَسْمَاء الإلهية فَثَبت بِهِ وبخالقه أحدية الْكَثْرَة وَقد كَانَ أحدي الْعين من حَيْثُ ذَاته كالجوهر الهيولاني أحدي الْعين من حَيْثُ ذَاته كثير بالصور الظَّاهِرَة فِيهِ الَّتِي هُوَ حَامِل لَهَا بِذَاتِهِ
كَذَلِك الْحق بِمَا ظهر مِنْهُ من صور التجلي فَكَانَ مجلى صور الْعَالم مَعَ الأحدية المعقولة
فَانْظُر مَا أحسن هَذَا التَّعْلِيم الإلهي الَّذِي خص الله تَعَالَى بِهِ من شَاءَ من عباده
أَقُول انْظُر كَيفَ يتبجح بِهَذَا الْعلم الْخَبيث الْمُخَالف لجَمِيع الشَّرَائِع الَّتِي أَتَت بهَا الرُّسُل عَلَيْهِم الصَّلَوَات وَالسَّلَام وأنزلت بهَا الْكتب
(فَلَا قدس الرَّحْمَن شخصا يُحِبهُ ... على مَا يرى من قبح هذي المخابر)

1 / 183